الجيش اللبناني: البحث عن 7 مفقودين بينهم مصري وثلاثة سوريين جراء انفجار بيروت
مرصد مينا – لبنان
قالت وسائل إعلام لبنانية، إن سبعة أشخاص على الأقل ما يزالون في عداد المفقودين، بينهم مواطن مصري، جراء الانفجار الكبير الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس الجاري، مؤكدة مشاركة المحققين من فرنسا والولايات المتحدة في التحقيق عن أسباب الانفجار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدير قسم العلاقات العامة في الجيش اللبناني، العميد «الياس عاد»، موضحاً أن عدد المفقودين حتى اليوم يبلغ «سبعة هم ثلاثة لبنانيين، وثلاثة آخرين من سوريا، ومصري على الأقل».
وأكد مدير قسم العلاقات العامة، أن الأرقام التي قدموها وفقاً لبيانات قوى الأمن الداخلي بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني، مشدداً على أن «عمليات البحث لن تتوقف حتى العثور على المفقودين».
وأوضح العميد «عاد» أن عمليات إزالة الركام والحطام الناتج عن الانفجار وتوزيع المساعدات يشارك فيها 1300 عنصر عسكري، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم تمويلاً لعملية إزالة الركام من داخل ميناء بيروت البحري وفرزه من أجل تحديد المواد التي يمكن إعادة تدويرها والتخلص من الباقي.
وفي تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الصحة اللبنانية، لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم السبت، أشار إلى أن «الانفجار تسبب بمقتل 188 شخصا في حصيلة جديدة، بينما تخطى عدد الجرحى عتبة 6500» دون الإشارة إلى أعداد من هم في مرحلة الخطر. فيما لا يزال الشعب اللبناني تحت وقع الصدمة، رغم قيام السلطات بالتحقيق في ملابسات الانفجار، بمشاركة من محققين من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، الذي أرجعته التحقيقات الأولية بسبب تخزين كميات هائلة من نترات الأمونيوم، في المرفأ منذ ست سنوات. ويشارك محققون فرنسيون وأميركيون في التحقيق.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» قد حذرت أمس الجمعة، من حجم الأضرار الكبيرة التي ضربت الميناء والعديد من أحياء العاصمة، والتي حرمت أكثر من 300 ألف شخص من المأوى.
وأكدت المنظمة من أن هؤلاء «يواجهون نقصاً في الوصول إلى خدمات المياه الآمنة والصرف الصحي، وبعض المتطلبات للحياة اليومية.
المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، في لبنان، «يوكي موكو» أشارت إلى أنه «ومع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19، أصبح من المهمّ ضمان حصول الأطفال والعائلات، الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بسبب الانفجار، على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي».
تجدر الإشارة الى أن تحقيق جديد، أجرته مجلة «دير شبيغل» الألمانية، الجمعة الماضي، توصل إلى معلومات مهمة تذكر لأول مرة في قضية انفجار مرفأ بيروت، لافتاً إلى أن هناك علاقة بين مالك السفينة التي جلبت شحنة نترات الأمونيوم للميناء، و«حزب الله» اللبناني المدعوم من طهران، وأن مالك السفينة لم يكن الروسي. كما كشف التحقيق أن كمية كبيرة من نترات الأمونيوم المخزنة في الميناء اختفت قبل الانفجار، وأن مالك السفينة «روسوس» يدعى شارالامبوس مانولي، وهو رجل أعمال قبرصي، وليس الروسي إيغور غريتشوشكين كما كان يعتقد في جميع التقارير واللقاءات الصحفية.
