الجيش اللبناني يبطش بـ "المتظاهرين"
بالرغم من اتسام المظاهرات الشعبية في لبنان بطابع سلمي كامل، ومرح في غالبيته، إلا أن مناوشات متفرقة بين المتظاهرين الغاضبين، والمصرين على مطالبهم، ورجال الأمن والجيش حدثت في مناطق متفرقة من لبنان.
حيث أفادت وسائل إعلام لبنانية محلية، وقوع اعتداءات في منطقة النبطية جنوبي لبنان عندما عمد عناصر من البلدية إلى الاعتداء على المتظاهرين، دون تدخل الجيش اللبناني، وأظهرت لقطات فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي قيام عناصر بلدية بتفكيك حواجز كان المتظاهرون قد وضعوها.
كما حصلت مناوشات خفيفة عندما قامت قوات الجيش اللبناني بعمليات واسعة من أجل فتح الطرقات التي أقفلها عدد من المتظاهرين في مدن مختلفة، في حين رفض المحتجون فتحها.
ووقع اشتباك بالأيادي بين متظاهرين والجيش في عدد من المناطق منها صيدا جنوبي لبنان، ومنطقة الزوق كسروان-، حيث حصلت حالة كرّ وفر بين المتظاهرين والجيش الذي عمل على إزالة الخيم الموضوعة في الطريق، في حين أكد المتظاهرون أنهم سيفترشون الأرض رداً على طريقة معاملة الجيش، كما قطع عدد من المتظاهرين طريق بشارة الخوري، المؤدي إلى وسط بيروت، ونصبوا خيمة وسط الشارع.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوصول قوة من الجيش، والأمن الداخلي مع مزيد من الآليات إلى منطقة جل الديب -المتن الشمالي-، وسط صراخ وغضب المتظاهرين، الذين اشتبكوا مع قوات الأمن بالأيدي.
وحاول عناصر من الجيش اللبناني فتح بعض الطرقات الرئيسيةعنوةً، ما أدى إلى حصول بعض المواجهات مع المعتصمين، خاصة في مناطق نهر الكلب كسروان-، حيث أصيب أحد المتظاهرين بالإغماء، والطيونة -قضاء جبل لبنان-، بالإضافة إلى مدينة صيدا -التي تعتبر مدخل الجنوب اللبناني.
وذكرت أيضاً وسائل إعلام لبنانية، أن الطرقات في مدينة صيدا فتحت بالكامل، وتم الإفراج عن كافة المحتجين الذين اعتقلوا، بعد إصابة اثنين من المحتجين.
أوضح الجيش في بيان له أنه عمد إلى فتح الطرق من أجل تسهيل وصول الحاجات الأساسية للمواطنين من مواد طبيّة ومواد غذائيّة ومحروقات وغيرها، مؤكداً في الوقت عينه حرصه على حماية الحراك، وقال: “جنودنا منتشرون على الأراضي اللبنانية كافة على مدار الساعة لمواكبة تحرّككم السلمي وحمايتكم في هذه المرحلة الدقيقة وهم بين أهلهم”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي