الحجاج يبدؤون رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى وسط انسيابية في الحركة والتنظيم

مرصد مينا
بدأت أفواج الحجاج صباح يوم الجمعة أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى، حيث شرعوا برمي الجمرة الكبرى المعروفة بـ”جمرة العقبة”، وسط انسيابية واضحة في حركة التنقل منذ مغادرتهم مزدلفة وحتى وصولهم إلى جسر الجمرات.
وخصصت الجهات المختصة في السعودية مسارات متعددة لتوزيع الحجاج على الأدوار المختلفة في منشأة الجمرات، التي صُممت هندسياً بطريقة تضمن توزيع كثافة الحجاج بشكل متوازن أثناء الرمي.
يربط جسر الجمرات جسور مخصصة للمشاة بقطار المشاعر، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى، مما يسهم في تنظيم الحركة وتقليل التزاحم.
ورُفّعت خدمات الأمن، الدفاع المدني، الإسعاف، والخدمات الصحية إلى أقصى مستوياتها لتوفير بيئة آمنة ومهيأة للحجاج أثناء أداء النسك، مع تواجد مكثف لرجال الأمن الذين ينظمون حركة الحجاج في ساحات جسر الجمرات ومداخله ومخارجه.
وشهدت حركة الحجاج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها تدفقًا متدرجًا وآمنًا، حيث تم تقسيم الحجاج إلى دفعات منظمة توزعّت على الأدوار المختلفة حسب خطة التنظيم.
عاد الحجاج بعدها إلى مواقع إقامتهم في منى بانسيابية ومرونة، بينما سادت الطرق في المشعر مرونة كبيرة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجاج.
بعد الانتهاء من رمي جمرة العقبة، يبدأ الحجاج في أداء مناسك النحر، حيث ينحرون هديهم، ثم يحلقون رؤوسهم، ويتبعون ذلك بالطواف حول البيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة، لاستكمال مناسك الحج.
تجدر الإشارة إلى أن الحجاج نفروا مساء التاسع من ذي الحجة من صعيد عرفات إلى مزدلفة، في المرحلة الثالثة من مراحل تنقل الحجاج لأداء مناسك الحج. وقد أدى حجاج بيت الله الحرام ركن الحج الأعظم بالوقوف على جبل عرفة يوم الخميس.
وأعلنت الهيئة العامة السعودية للإحصاء الخميس أن إجمالي عدد الحجاج هذا العام بلغ 1,673,230 حاجًا وحاجة، منهم 1,506,576 من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، بينما بلغ عدد حجاج الداخل 166,654 من المواطنين والمقيمين.