الحرب تعود إلى "عدن" مجدداً
اندلعت اشتباكات عنيفة بين محافظة عدن اليمنية والتي تمثل العاصمة المؤقتة بين عناصر المجلس الانتقالي وقوات الحكومة اليمنيّة صباح اليوم الثلاثاء، فيما حلق الطيران الحربي لدول التحالف الذي تقوده السعودية في سماء المنطقة.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد عشرة أيام من انتهاء المواجهات العنيفة في العاصمة المؤقتة عدن، حيث حاصرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ منتصف الليلة الماضية، ثكنتين لقوات أمنية موالية للحكومة اليمنية بمديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين، شرق عدن.
وأفادت مصادر في قوات الحزام الأمني للمدينة، أنها تمكنت من إسقاط مقر الشرطة العسكرية، فيما يستمر الحصار خانقًا في محيط معسكر القوات الخاصة هناك.
وفي أول ردة فعل للجانب الحكومي، قالت الخارجية اليمنية إن ما تشهده محافظة أبين “تصعيد غير مبرر” من قبل المجلس الانتقالي.
وقال نائب وزير الخارجية اليمني “محمد الحضرمي”: ” إن ما يحدث سيعمل على تقويض وإفشال جهود الوساطة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية”.
وأكد “الحضرمي”؛ أن الحكومة اليمنية ترفض استمرار تقديم الدعم الاماراتي المالي والعسكري لقوات المجلس الانتقالي الخارجة عن القانون والدولة في اليمن، وتجدد المطالبة بإيقافه بشكل فوري وكامل.
وشكل الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الاثنين 19 آب الحالي، خلية أزمة للتعاطي مع تداعيات سيطرة الانفصاليين الجنوبيين على مدينة عدن، كما طلب من حكومته البقاء في حالة انعقاد دائم، وذلك بعد نحو أسبوع من محاولة إعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وسيطرت التشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس الانتقالي قبل أيام على مؤسسات الدولة ومعسكراتها ومقراتها الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن.
وفي وقت سابق أمس الاثنين، نقلت رويترز عن ثلاثة مصادر يمنية أن رفض المجلس الانتقالي في جنوب اليمن التخلي عن السيطرة على ميناء عدن أدى إلى إرجاء قمة سبق أن دعت إليها الرياض، لبحث إعادة تشكيل الحكومة اليمنية التي أطاح بها الحوثيون.
وقالت المصادر إن ضم المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة مرتبط بانسحابه الكامل أولا وإنهاء “الانقلاب”، في حين ترفض قوات المجلس الانسحاب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي