الحرس الثوري الإيراني يعلن استهداف مواقع في أربيل شمالي العراق
مرصد مينا
أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف مواقع في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية (شبه رسمية) اليوم الأربعاء، أن الحرس الثوري استهدف مواقع ما وصفته بـ”الجماعات الإرهابية” في أربيل في إشارة إلى معارضيها من القومية الكردية هناك.
الوكالة أشارت في هذا السياق إلى أن “الحرس الثوري استهدف في السابق معسكرات الجماعات الإرهابية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، في شمال العراق في عدة مناسبات”، فيما قال التلفزيون الإيراني الحكومي إنه “لم ترد أنباء عن سقوط قتلى حتى الآن”، مضيفا أن تفاصيل الهجوم ستعلن قريبا.
يشار أن هذه الواقعة المعلنة أحدث حلقة في سلسلة انتهاك إيران لسيادة العراق، عبر التعدي على أراضيه، بالقصف بذرائع متعددة؛ ملاحقة معارضين تارة، واستهداف “مواقع إسرائيلية سرية” أحيانا أخرى.
ومنتصف مارس/ آذار الماضي أعلنت مليشيات الحرس الثوري الإيراني، مسؤوليتها عن قصف صاروخي، استهدف محافظة أربيل في كردستان العراق، زاعمة أن هذا الانتهاك يرتبط بـ”جرائم إسرائيلية” سبق الإعلان عنها.
وكالة الأنباء العراقية ذكرت في حينها عن محافظ أربيل أوميد خوشناو، قوله إن “عدة صواريخ سقطت على أربيل عاصمة إقليم كردستان بشمال العراق”، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي فتح تحقيقً في القصف، فيما أعلنت الحكومة العراقية والمجتمع الدولي تنديده بقيام الحرس الثوري باستهداف سيادة الحكومة العراقية، واستدعت الخارجية في بغداد السفير الإيراني ايرج مسجدي ببغداد وسلمته مذكرة احتجاج رسمية.
مسؤولو حكومة إقليم كردستان نفوا وجود أي قاعدة استخبارات إسرائيلية في المنطقة، مشددين على أن “المقر الذي تم استهدافه في أربيل مدني وليس قاعدة إسرائيلية”.
وقال مجلس إقليم كردستان في بيان إن الضربة الصاروخية “الجبانة” استهدفت مناطق مدنية بحجة استهداف قاعدة إسرائيلية قرب القنصلية الأمريكية، وطالب المجتمع الدولي بعدم السكوت في وجه الهجوم.
