الحرس الثوري تحت مقصلة العقوبات القاسية
فرضت الإدارة الأمريكية، عقوبات جديدة على الذراع الإيراني الأقوى “الحرس الثوري الإيراني”، بهدف كسر الأجنحة التي هي بمثابة أداوات بيد خامنئي لتنفيذ المخططات التوسعية، كما تعتبر واشنطن الحرس الثوري داخل وخارج إيران بمثابة أدوات لتنفيذ المشروع النووي.
حيث طالت العقوبات الإيرانية الجديدة، قطاع البناء الإيراني، باعتباره أحد القطاعات التي تستغلها إيران في التطوير والاستمرار ببناء المنظومة النووية الحربية، فقد أكدت واشنطن علاقة قطاع البناء الإيراني بالحرس الثوري الذي يتبع مباشرة للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية “علي خامنئي”.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي “مايك بامبيو”، الآليات الإجرائية للعقوبات، التي ستلحق بقطاع البناء، حيث إن بيع المعادن الخام ونصف المصنعة والجرافيت والفحم والبرمجيات للأغراض الصناعية سيخضع لعقوبات إذا كانت ستستخدم تلك المواد في قطاع الإنشاءات الإيراني.
كما حدد “بومبيو” أربع “مواد استراتيجية” تستخدم في البرامج النووية أو العسكرية أو الصواريخ الباليستية مما يجعل التجارة فيها خاضعة للعقوبات، ومن هذه المواد أنابيب الصلب المقاوم للصدأ ورقائق المغنيسيوم بشكل أساسي.
وأوضحت المتحدّثة باسم الخارجية الأميركية “مورغن أورتيغاس”، سبب العقوبات التي فرضتها بلادها على إيران، بالقول: “وزير الخارجية الأميركي فرض العقوبات بعد أن تمّ تحديد قطاع البناء على أنه يخضع على نحو مباشر أو غير مباشر لسيطرة الحرس الثوري الإيراني. . . كما إن ومن خلال هذه العقوبات الأخيرة، سيُتاح للولايات المتحدة منع إيران من الحصول على مواد استراتيجية للحرس الثوري ولقطاع البناء التابع له ولبرامجه للانتشار” النووي”.
وتعمل واشنطن جاهدة على منع إيران من استخدام مشروعها النووي في انتاج أسلحة نووية، غير أنها صرحت في أكثر من مناسبة عدم نيتها استبدال النظام الإيراني، لذا فإنها ما تزال حتى اللحظة في مرحلة فرض العقوبات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي