الحريري وبري يحذران من الفتنة
كما حذر البيان المشترك من سعي بعض الأطراف إلى إحداث الفتنة في البلاد، لافتين إلى أن اللحمة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي ونبذ التحريض وإفساح المجال أمام القوى الأمنية والجيش للقيام بأدوارهم، هي الأدوات الأسلم لمواجهة تلك المحاولات.
وكان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال “جبران باسيل” قد حذر في وقتٍ سابق، من ما وصفه بـ”خطر” تكرار الأزمة السورية في لبنان، مضيفاً: “الوضع لا يبشر بالخير وما حصل في سوريا مهدد بتكراره عندنا”.
واعتبر ان كارثة انهيار لبنان ستعني أن أي بلد في العالم لن يجرأ على استقبال أي نازح.
وأضاف: “ندفع سياسياً ثمن مقاربتنا لملف الهجرة بعدم تأييد توجهات داعمي مبدأ الاندماج وصولاً إلى التوطين، وما حصل دليل على تدمير بلد وتهجير شعب بسبب إرغامه على وصفات سياسية معلبة لم يكن معداً لها”.
وكانت اشتباكات بين قوات الأمن اللبنانية وعناصر تابعة لحركة أمل وحزب الله قد اندلعت ليل أمس – الاثنين، أثناء محاولة أنصار الأخيرين الاعتداء على المتظاهرين السلميين في العاصمة بيروت.
وأشار مراسل مرصد “مينا” إلى أن عناصر الحزبين تجاهلوا دعوات عناصر الأمن الابتعاد عن ساحات الاعتصام، وشنوا هجوماً كسروا وحرقوا خلاله عدة خيام للمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام السياسي ووقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية، ما دفع عناصر الأمن لإطلاق الغازات المسيلة للدموع.
إلى جانب ذلك، أكد المراسل، أن العناصر المعتدية أطلقت هتافات طائفية أثناء الهجوم، كما أنها أشعلت النيران في محيط ساحات التظاهر، بالإضافة إلى استهداف المتظاهرين بالحجارة والمفرقعات.
تزامناً، تعرضت أيضاً ساحات الاعتصام في مدينة صيدا، لاعتداءات نفذها عناصر تابعة لميليشيات حزب الله وحركة أمل، وفقاً لشهود عيان، لافتين إلى أن الاعتداء وقع في ساحة إيليا.
كما أعلنت المدارس في المدينة إغلاق أبوابها وتعليق الدوام للمدرسين والطلاب على حد سواء، حرصاً على السلامة العامة، وذلك بالتزامن مع تسيير قوات الجيش دوريات في أنحاء المدينة.
