الحكم بإعدام قاتل فتاة المنصورة ومحامي حسني مبارك يدخل على خط القضية
مرصد مينا
قضت محكمة جنايات المنصورة بإجماع الآراء وبعد موافقة مفتي جمهورية مصر اليوم الاربعاء بالاعدام بحق شاب أدين بقتل طالبة أمام جامعتها بدلتا النيل شمال القاهرة إثر رفضها الارتباط به، بحسب ما قال مسؤول قضائي.
وكانت المحكمة أحالت الأسبوع الماضي أوراق المتهم إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي في إعدامه، فيما لا يزال للمتهم فرصة للطعن في الحكم أمام محكمة النقض.
وأوردت بعض وسائل الاعلام المحلية الثلاثاء أنباء عن تولي المحامي المصري الشهير فريد الديب الذي تولى الدفاع عن الرئيس الأسبق حسني مبارك وأسرته، الدفاع عن المتهم.
موقع صحيفة “الأهرام” الحكومية نقل أمس الثلاثاء عن الديب قوله “أنتظر حكم المحكمة غدا (الأربعاء)، وبعدها سأتخذ قراري، سواء بالدفاع عن المتهم امام محكمة النقض أم لا”.
وكان فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، قد أعلن قبل يومين أنه لا يمانع في الدفاع عن قاتل نيرة أشرف، مضيفا أنه ينتظر الحكم ليتخذ قراره عقب دراسة الحيثيات.
وقال الديب، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، إنه قبل مبدئيا تولي مهمة الدفاع في محاكمة محمد عادل لأن “بيان القاضي الذي ألقاه للعامة في الجلسة الماضية استفزني لأنه تضمن إدانة المتهم وذلك قبل صدور حكم المحكمة بإجماع الآراء بإدانته”.
في المقابل، أوضح محمد حمد، محامي المتهم المدان محمد عادل، أنه تواصل مع أسرة المتهم، وأكدت أنّها لم تتواصل مع فريد الديب. وأضاف حمد، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أنّه تواصل مع مدير مكتب المحامي فريد الديب، والذي أكد عدم وصول أي خبر له بشأن المشاركة في القضية، مؤكدا أنّ الديب كغيره من عشرات أو آلاف المحامين المتضامنين مع موكله.
وتابع أنّه جاء اليوم إلى قاعة المحكمة للحديث مع المتهم محمد عادل، مضيفا: “جاي النهاردة مش عشان النطق بالحكم، جاي أقول لمحمد كلمتين، مش عاوز اللي هتسمعه النهاردة يهزّك من جواك، أو أنه النهاية، لا لسه قدامنا نقض”.
وأضاف: “إحنا موقفنا كويس بنسبة مليار في المية وأملنا في النقض.. وجيت أبلغه أن العالم العربي كله متعاطف مع محمد لأنهم متأكدين أن محمد اتلعب بيه وتم استغلاله”، على حد زعمه.
يشار أن النائب العام المصري حمادة الصاوي كان أحال المتهم على محكمة الجنايات بتهمة “قتل الطالبة المجني عليها نيرة (اشرف)، عمدًا مع سبق الإصرار.. وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدًا إزهاق روحها” أمام جامعتها بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية.
وأقر الجاني “بارتكابه جريمة قتل المجني عليها”، بحسب بيان النائب العام.
أثارت القضية جدلا وغضبا بين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، وزاد من انتشار القضية وقوع جريمة مماثلة في الأردن بحق طالبة تدعى ايمان رشيد تعرضت للقتل على يد شاب، ما دفع العديد من الأردنيين والمصريين إلى المطالبة بإنزال عقوبة الاعدام على المتهمين في البلدين.
وبحسب الأمم المتحدة وجهاز الاحصاء المصري عام 2015، تعرضت نحو 8 ملايين امرأة للعنف في مصر من قبل أزواجهن أو أقاربهن أو محيطهن في الأماكن العامة.