الحكم على بالإعدام على صحافي جزائري مقيم في فرنسا
مرصد مينا
قضت المحكمة الجنائية الابتدائية في الجزائر بالإعدام على الصحافي عبدو سمار مدير موقع “ميديا بارت” اللاجئ حاليا في فرنسا، بتهمة التخابر وتسريب معلومات مدرجة في خانة السرية تخص مجمع سوناطراك البترولي في البلاد.
مصادر اعلامية أشارت إلى أن رئيس لجنة الصفقات بالمجمع سابقا، عويس لمين، متهم بتسريب تلك المعلومات لعبدو سمار، ما كلّفه هو الآخر حكما بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات، كما يوجد من المتورطين في هذه القضية، عبد المؤمن ولد قدور، الرئيس المدير العام السابق لسوناطراك، والذي كان على اتصال مع المتهم الرئيسي في القضية عبدو سمار.
وفي تعليقه على هذه القضية، نفى عبدو سمار عبر فيديو نشره في صفحة على مواقع التواصل، أن يكون على علاقة مع لمين عويس، وقال إنه لم يسبق له الحديث معه من قبل.
ولم ينف سمار أنه كان يتحصل على معلومات عبر البريد الإلكتروني لموقعه، من إطارات في سوناطراك قال إنها ضاقت ذرعا بالفساد الموجود في المؤسسة، على حد وصفه. وأشار إلى أن الحكم عليه بالإعدام يعد سابقة بالنسبة لصحافي، وهو دليل على أنه أزعج بتحقيقاته، وفق ما قال.
يذكر أن سمار يقيم منذ نحو 3 سنوات في فرنسا التي حصل فيها على اللجوء، وهو متابَع في عدة قضايا بالجزائر تتعلق بتسريب معلومات والتخابر مع جهات أجنبية، حتى أن التلفزيون العمومي وصفه منذ مدة بالمخرب، وهو محل أمر بالقبض الدولي أصدره القضاء الجزائري.
يشار أن ولد قدور مسجون حاليا في الجزائر بعد أن سلمته الإمارات إثر إصدار الجزائر أمرا دوليا بالقبض عليه في قضية فساد تخص اقتناء مصفاة أوغيستا بإيطاليا مقابل قيمة مالية مضخمة.