الحوثيون يستهدفون ناقلة نفط يونانية في البحر الأحمر
مرصد مينا
قال مسؤول في البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر “أسبيديس” لوكالة لرويترز، اليوم الخميس، إن طاقم الناقلة “سونيون”، التي ترفع علم اليونان والتي هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أمس الأربعاء، غادروا الناقلة وأنقذتهم البعثة.
وأشاروا إلى أن الطاقم يتكون من روسيين اثنين و23 فلبينيا.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من تعرض سفينة “دلتا أتلانتيكا” لهجوم في 13 أغسطس الجاري، سبقه هجوم آخر على سفينة “دلتا بلو” بتاريخ 9 الجاري.
وأكدت مصادر ملاحية أن ناقلة النفط اليونانية شهدت حريقاً، وباتت تطفو في البحر الأحمر بعد “هجوم متعاقب” بسلسلة من المقذوفات، صباح الأربعاء.
من جهة ثانية، أكدت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، الخميس، أنه جرى رصد حريق في البحر الأحمر على بعد نحو 58 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الصليف اليمني.
وأوضحت أمبري أن سفينة قريبة رصدت تصاعد دخان من المياه، وهي واقعة ربما تكون مرتبطة بتدمير زورق مسير.
وأضافت:”كانت هناك سفن معادية مأهولة ومسيرة تعمل في المنطقة”.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أفادت أمس أن ناقلة النفط تحمل اسم “سونيون” وترفع علم اليونان تعطلت في البحر الأحمر بعد هجمات متكررة، تسببت في حريق على متنها وفقدانها القدرة على الإبحار.
وقالت وزارة الشحن اليونانية وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إن الناقلة تعرضت لهجوم من أفراد على متن قاربين صغيرين واستُهدفت بعدد من المقذوفات على بعد نحو 77 ميلا بحريا غرب ميناء الحديدة باليمن أمس الأربعاء.
في موازاة ذلك، قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي“إن العدوان الأمريكي البريطاني جدد الأربعاء عدوانه على محافظة الحديدة غربي البلاد”.
وأفادت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للجماعة: “إن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بـ 3 غارات مديرية الصليف”.
وأشارت القناة إلى أن الغارات الأمريكية بلغت الأسبوع الماضي 10 غارات، 8 منها في الحديدة وغارتان على حجة وصنعاء.
وتشن جماعة الحوثي في اليمن المدعومة من إيران، هجمات على سفن في مسارات الشحن الدولي بالبحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 في ما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ 12 يناير الماضي يشنّ تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردّاً على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل بردّ من الجماعة من حين إلى آخر.