الحوثي يضع يده على 35 مليار ريال من البنك المركزي في الحديدة
مرصد مينا – اليمن
اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية ميليشيا الحوثي بنهب إيرادات رسوم استيراد المشتقات النفطية من الحساب الخاص في البنك المركزي في الحديدة، والتي تصل لأكثر من ٣٥ مليار ريال يمني، والمخصصة لصرف مرتبات موظفي الدولة.
وزارة الخارجية اليمنية قالت، في بيان لها، إن “هذا التصرف يعد مخالفة صارخة لتفاهمات الإجراءات المؤقتة لاستيراد المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، التي تم الاتفاق عليها مع مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن”، داعية الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها باعتبارها الطرف المراقب والضامن على تنفيذ تلك الإجراءات، وإلزام الحوثيين بتسليم البيانات الخاصة بالوضع الحالي للحساب الخاص.
وكانت الأمم المتحدة قد رعت اتفاقاً بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي، ينص على تحييد إيرادات المشتقات النفطية بميناء الحديدة، وتوريدها إلى حساب خاص بما يضمن صرف مرتبات الموظفين في المدينة، وذلك في إطار تفاهمات اتفاق استوكهولم، المبرم في منتصف كانون الأول عام 2018.
كما طالبت الخارجية المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ موقف جاد وحازم تجاه ممارسات وانتهاكات الميليشيا بحق الشعب اليمني.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة الشرعية عن تعرض صوامع ومطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة لقصف حوثي، ما أدى إلى تضرر أجزاء من المباني وخسائر مادية بالمطاحن.
وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أصدر بياناً قال فيه إن “كميات القمح المخزنة في المطاحن تغطي احتياجات ثلاثة أشهر لمحافظات صنعاء والحديدة واب، وتمت معاينتها ومعالجتها من قبل برنامج الأغذية العالمي، ومنحت الحكومة التصاريح اللازمة لتفريغ وتوزيع الكميات على ملايين المواطنين، إلا أن الميليشيات الحوثية لم تسمح لهم بالمرور، وعاودت استهداف المطاحن أكثر من مرة”.
وطالب الأرياني، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس وبعثة الرقابة الأممية في محافظة الحديدة برئاسة الجنرال أباهيجيت جوها بإدانة هذا الهجوم، الذي وصفه بـ”الإرهابي”، واتخاذ خطوات جدية لضمان وصول هذه المواد، والتي تقدر بـ51 ألف طن إلى المحتاجين.
وتضم مطاحن البحر الأحمر مخازن لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وتحتوي على كميات كبيرة من الحبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
وسبق لميليشيا الحوثي أن استهدفت تلك المطاحن – عدة مرات – بقصف مباشر تسبب في احتراق اثنتين من صوامع الغلال وإتلاف القمح فيهما، كما منعت الفرق الأممية من الوصول إليها أكثر من مرة، قبل أن يتمكن وفد أممي، أواخر العام الماضي، من الوصول إليها وإصلاحها، عقب تلف كميات من القمح المخزن.