الحوثي يلتف على اتفاق استوكهولم
أعلن الإعلام العسكري للمقاومة اليمنية المشتركة، عن استئناف ميليشيات الحوثي في مديرية زبيد جنوب الحديدة، أمس السبت 20 تموز الجاري، العمل في طريق إمداد حربي، يبدأ من مناطق نائية بين مدينتي زبيد والتحيتا مرورا بقرى حسين رضى والمسلب والروية وبني الهادي، لافتا إلى أن ذلك يستهدف الالتفاف على قوات المقاومة المشتركة في مدينة التحيتا وصولا إلى مواقع بقايا جيوبها في مناطق نائية جنوب الحديدة.
وتزامن عمليات شق الطريق مع تصاعد قصف مكثف لمدفعية الحوثيين التي استهدفت بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة القوات اليمنية المشتركة، كما تسارع مليشيا الحوثي في استقدام تعزيزات وقوات ضخمة، في تحدٍ واضح لمخرجات الاجتماع الثلاثي المشترك للجنة الرقابة الأممية والذي أقر نقاطاً رئيسية للحد من التصعيد وإنقاذ اتفاق استوكهولم.
وبدأ الحوثيون شق هذ الطريق (على بعد 7 كم شرق مدينة التحيتا)، منذ بداية حزيران الماضي، وذلك ضمن خطتها لتأمين خط إمداد من جهة زبيد تزامناً مع هجوم شنته على جبهة الجبلية في جنوب التحيتا ضمن مخطط للعودة إلى مناطق استراتيجية تمكنها من تهديد الخط الساحلي الموصل إلى مدينة الحديدة.
وقال الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة بأن عمليات الحوثيين هذه جنوب الحديدة: “تتزامن مع ترتيبات مماثلة لها داخل مدينة الحديدة، الأمر الذي يؤكد مضيها في التصعيد المدفوع إيرانياً لنسف اتفاق السوي” والذي تم توقيعه في العاصمة السويدة استوكهولم، نهاية 2018.
وتعد مدينة الحديدة وميناؤها المطل على البحر الأحمر، نقاط استراتيجية تمنح المسيطر عليها قوة سياسية كبيرة في ميدان المفاوضات، لذلك تعمد مليشيا الحوثي إلى السيطرة عليها وجعلها منطقة تابعة لنفوذها بحكم الواقع، ناهئك عن المؤامرة الدولية التي تحيكها إيران عبر ذراعها “مليشيا الحوثي” الرامية في السيطرة على المضائق البحرية الاستراتيجية، والتي تعتبر الحديدة أحد مرتكزاته.
وتدعم إيران ذراعها المسلح والذي يتبع إداريا” لمليشيا “الحرس الثوري الإيراني” المصنف على قائمة الإرهاب العالمية، بالنفط والسلاح والقوات البشرية عبر ميناء الحديدة، لذلك يصر الحوثيين على اختراق كل المعاهدات الدولية التي يوقعونها رسمياً، فانقطاع الحوثيين عن ميناء الحديدة يعني انعزالهم وقطع شريان الحياة الأساسي عنهم، ما يعني سقوطهم المؤكد.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي