الخرطوم والجبهة الثورية يسلكان طريق "السلام الشامل"
بدأت المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية، والجبهة الثورية، الجمعة، في مدينة “جوبا” عاصمة جنوب السودان، بهدف التوصل إلى سلام شامل في البلاد، حيث اختتمت صباح الجمعة اجتماعها الأول الذي عقدته بفندق “بريميد” في العاصمة.
وقال المجلس السيادة الانتقالي في بيان له: “انطلقت المفاوضات المباشرة بين وفدي حكومة السودان، برئاسة عضو مجلس السيادة “شمس الدين كباشي” والحركة الشعبية بقيادة “عبد العزيز الحلو” في العاصمة جوبا”.
وتطرق الاجتماع الاول بين الطرفين، إلى بحث الطرق المثلى للدفع بالعملية السلمية، وكيفية الانتقال من مرحلة إعلان المبادئ وبناء الثقة، الذي وقعه الطرفان في جوبا بوقت سابق، الى مرحلة الدخول في التفاوض حول القضايا الجوهرية المتعلقة بكافة النزاعات.
من جهته، قال عضو وفد الجبهة الثورية للمفاوضات “محمد تقد” في تصريحات صحافية عقب الاجتماع الأول للجنة الفنية المشتركة: “اللجنة ناقشت أجندة التفاوض في المرحلة المقبلة، حيث تم الاتفاق على ضرورة مراجعة ما تم في إعلان جوبا للمبادئ وبناء الثقة، كما تناول الاجتماع تحديد طبيعة الأجندة التي يجب أن تكون محل النقاش”.
ودار النقاش حول ضرورة التفاوض في مسارات متعددة تشمل قضايا قومية، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بمناطق النزاع المختلفة، كما ناقش الاجتماع طبيعة ومنهجية التفاوض في المرحلة المقبلة، بحسب “تقد”، لافتاً إلى أن هذه الأجندة بعد استكمالها يمكن أن تطرح كإعلان سياسي خلال اليومين القادمين، أو يتم طرحها كإعلان مبادئ.
واعتبر عضو الجبهة الثورية “تقد” أن الروح الإيجابية التي سادت الاجتماع، كفيلة بأن تدفع الأطراف جميعا لتحقيق التقدم المطلوب نحو تحقيق السلام.
وأمن الاجتماع على منبر جوبا مقراً للمفاوضات، بحسب المفاوض “تقد”، موضحاً أن اللجنة ستعقد اجتماعها الثاني في الساعة الثالثة من ظهر اليوم الجمعة، لاستكمال بقية أجندة التفاوض ومن ثم رفعها إلى اللجنة السياسية العليا لوفدي التفاوض، لتحديد المسار المستقبلي للتفاوض.
مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي