الخصوصية تبعث على تشكيل شبكات تواصل جديدة
ما تزال حمى الخصوصية في وسائل التواصل الاجتماعي،تشكل هاجساً لدى الكثير من المطورين والمبرمجين بالإضافة للمستخدمين على حدٍ سواء.
وبعث الاهتمام المتزايد بمواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة جديدة من التطبيقات تمنح نمطاً مميزاً من الحجم والخصوصية للمشتركين وتكون بديلاً محتملاً لمواقع مثل فيسبوك وغيرها الغارقة في مشاكل المعلومات المزيفة وأمان البيانات!.
وأطلقت منصة Cocoon لتلبية احتياجات المستخدمين الذين يفضلون منصات أصغر من تلك المنصات المعروفة،حيث تعطي أولوية للمراسلة التي تعتمد على الخصوصية.
وبدأ كل من ساشين مونغا و أليكس كورنيل، وهما موظفان سابقان في فيسبوك، تطوير منصة Cocoon بعد ملاحظتها لضياع جهات الاتصال المهمة ضمن الحجم الكبير الذي تشغله المنصات المعروفة.
وتعتبر المنصة الجديدة منصة مراسلة تركز على الخصوصية، وتصنف بأنها مساحة خاصة للمجموعات الأقرب للعائلية وليست شبكة اجتماعية!.
ورغم مجانية المنصة في الوقت الحالي، إلا أن مطوريها أكدوا أنهم سينتقلون لنموذج الاشتراك في المستقبل القريب، كبديل ناجح عن بيع بيانات المستخدمين.
ويراهن مطورو المنصة على جذب المستخدمين المستعدين لدفع ثمن الخدمة، التي ستجنبهم بيع خصوصياتها استنادا إلى الاختلافات بين الخصوصية وحركة المرور، وهو الأمر الذي يميز منصة Conoon عن غيرها من التطبيقات.
وأكد مونغا، الرئيس التنفيذي للمنصة، والمؤسس المشارك فيها، أن المنصة لن تشارك أبداً أي بيانات أو تبيعها لأطراف ثالثة.
من جهته قال أليكس كورنيل: أن الأمور تزداد سوءاً في التعامل مع علاقاتنا، حيث فقدنا مساحات العائلة الحقيقية رغم فوائد الشبكات الاجتماعية للعديد من الأشياء!.
وتزداد حالات الجدل حول الخصوصية التي تمنحها شبكة الإنترنت بما تحويه من تطبيقات تواصل، على حياة الناس رغم ما وفرته من حرية التعبير مشكلة نمطاً جديداً في الاعلام بات يعرف بـ “الإعلام الجديد” لتتحول نقاشات اليوم من أحقية الناس بالمعرفة والحصول على المعلومة، إلى حماية حقوق الإنسان من مخاطر الإعلام الجديد نظراً لاعتماد ملايين البشر على تلك الوسائل في حياتهم اليومية.