الدعم السريع تشن أول هجوم جوي على بورتسودان بطائرات مسيّرة

مرصد مينا
أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الأحد، أن قوات “الدعم السريع” نفذت أول هجوم بطائرات مسيّرة استهدف قاعدة جوية ومنشآت مدنية في مدينة بورتسودان الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد.
ويمثل هذا الهجوم أول اختراق جوي تشنه هذه القوات في المدينة، التي ظلت بعيدة نسبياً عن دائرة الاشتباكات منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني إن الهجوم الذي تم تنفيذه بعدد من “المسيّرات الانتحارية” استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودعاً للبضائع، وعدداً من المنشآت المدنية في محيط مطار بورتسودان، دون تسجيل خسائر بشرية، بحسب ما نقلته وكالتا “رويترز” و”الصحافة الفرنسية”.
الهجوم الجوي يأتي بالتزامن مع تصعيد دموي في مناطق أخرى من البلاد، لا سيما في ولاية غرب كردفان. فقد أعلنت وزارة الخارجية السودانية، يوم أمس السبت، أن قوات الدعم السريع ارتكبت “مجزرة بشعة” في مدينة النهود، راح ضحيتها أكثر من 300 مدني خلال اليومين الماضيين، على خلفية ما وصفته بـ”القتل العرقي الممنهج”.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن ما حدث يمثل استمراراً لنهج الميليشيا التي وصفتها بـ”الإرهابية”، مشيرة إلى أنها تقوم بتوثيق جرائمها المروعة، بما في ذلك دهس جثث الضحايا وتسويتها بالأرض، في مشاهد أكدت الحكومة السودانية على أنها دليلاً على تجاوز الدعم السريع لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية، بل وتفوقها في الوحشية على أسوأ الجماعات الإرهابية في التاريخ الحديث.
وطالبت وزارة الخارجية مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بـ”الكف عن التساهل والصمت المريب” إزاء ما يجري، والاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الميليشيا ومن وصفتهم بـ”داعميها الإقليميين والدوليين”.
يأتي هذا التصعيد في وقت لا تزال فيه الأوضاع الإنسانية في البلاد تشهد تدهوراً كارثياً، وسط موجات نزوح متصاعدة ونقص حاد في المواد الأساسية، في ظل غياب أي تسوية سياسية تلوح في الأفق.