الدنمارك تعيد جنودها إلى العراق
قاعدة عين الأسد التي تسببت بتوتر عراقي أمريكي إثر انطلاق الطائرة المسيرة التي اغتالت “قاسم سليماني” على الأراضي العراقية منها، تستقبل مجدداً الجنود الدنماركيين، وذلك بعد تعليق التحالف الدولي وحلف الناتو عملياته العسكرية في العراق، إثر استصدار البرلمان العراقي بناء على مشروع قرار تقدم به نواب موالون لإيران وتم التصويت عليه بأغلبية، يطالب القوات الأمريكية بالخروج في العراق.
أعلنت الدنمارك اليوم الاثنين، أنها ستعيد جنودها إلى قاعدة “عين الأسد” الجوية بالعراق مطلع شهر مارس المقبل، لاستئناف تدريب قوات الأمن العراقية على قتال تنظيم “داعش”.
وتشكل الوحدة العسكرية الدنماركية في القاعدة جزء من التحالف الدولي لقتال تنظيم “داعش” في العراق وسوريا.
وقالت وزارة الدفاع الدنماركية، إن “الوضع الأمني لا يختلف الآن عما كان عليه قبل الهجوم، وإن هذا هو السبب في أن عودة جنودنا إلى القاعدة لن تكون محفوفة بالمخاطر”، كما أكدت وزيرة الدفاع ترين برامسن في بيان، أنه “في الحرب ضد الإرهاب من المهم ألا يصبح العراق مرة أخرى مرتعاً لتجنيد وتدريب الإرهابيين”.
وقالت: “لذلك من المهم أن نستأنف تدريب أفراد الأمن العراقيين ليكون بإمكانهم على المدى الطويل الحفاظ على الأمن في العراق بأنفسهم”.
ونقلت الدنمارك، العضو في حلف شمال الأطلسي الشهر الماضي، معظم عسكرييها، والبالغ تعدادهم 130 فرداً من قاعدة “عين الأسد” الجوية، بسبب مخاوف أمنية في أعقاب هجوم صاروخي إيراني على القاعدة.
وثار جدل عراقي العام الماضي بسبب وضع قاعدة عين الأسد الواقعة جنوبي البلاد، حيث سرت في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام العراقي، أخبار مفادها بأن القاعدة تتبع وبشكل كامل للسيطرة والقيادة الأمريكية، وهذا ما نفاه بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع العراقية قبل عام من الآن.
وتستضيف القاعدة العراقية الكبيرة قوات أجنبية، جلها من تحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ومن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا والعراق.