الرئاسة التركية: إجتماع رباعي في موسكو لتطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد
مرصد مينا
قال إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركية إنه لأول مرة سيُعقد اجتماع رباعي على مستوى نواب وزراء الخارجية بين كل من نظام الأسد وتركيا وروسيا وإيران في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف في تصريحات مساء السبت أن الاجتماع سيبحث 3 قضايا رئيسية هي الحرب ضد الإرهاب والمضي بها قدماً بشكل أسرع، ودفع العملية السياسية وفق أستانا وتأمين عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين، مشيرا إلى أن هناك مماطلة من النظام وهناك مواقف تخرب العملية وسبق وأن حدث هذا من قبل وأن الغرض من هذه الاجتماعات هو حماية وحدة أراضي سوريا، وإنشاء نظام يأخذ في الاعتبار مخاوفنا الأمنية، بحسب تعبيره.
وأردف: “لهذا، يجب أن تستمر المفاوضات السياسية، وفي غضون أسابيع يمكن استئناف حركة الاجتماعات”.
وكان بشار الأسد أعلن رفضه الاجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أن يتم انهاء ما أسماه الاحتلال التركي للأراضي السورية.
يشار أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في شهر كانون الأول الماضي: “تم الاتفاق على إشراك إيران في هذا العمل، روسيا وإيران وتركيا أعضاء في ثلاثي أستانا الذي يتعامل مع حل القضية السورية”، موضحاً أن روسيا وإيران ستواصلان اتصالاتهما المستقبلية لتشجيع تحسين العلاقات التركية مع نظام بشار الأسد.
وسبق أن صرّح مسؤول تركي أن المناقشات مستمرة ولا توجد مشكلات في عقد الاجتماع، مشيراً إلى أن الاجتماع سيُعقد إما في موسكو أو في مكان آخر.
ولفت إلى أن اجتماع وزراء الخارجية سيتناول قضايا سياسية بعيداً عن الوضع الأمني وسيمهّد الطريق للقاء أردوغان والأسد.
وأشار التقرير إلى أن نظام أسد مسؤول عن اعتقال أو إخفاء أكثر من 135 ألف شخص بينهم 3691 طفلاً، و8473 سيدة.
من جهة أخرى جددت الولايات المتحدة الأمريكية، موقفها من تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في تصريح صحفي ، “لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد”، مؤكداً أن الإدارة الأميركية لا تشجّع أحداً على هذا التطبيع بغياب أي تقدم حقيقي نحو حل سياسي.
وجدد دعوته “جميع المنخرطين مع دمشق إلى التفكير بصدق وتمعن في الكيفية التي يمكن أن يساعد بها انخراطهم في تلبية احتياجات السوريين أينما كانوا يعيشون”.
وتأتي تصريحات المتحدث بالتزامن مع حراك عربي وإقليمي يدعو لتطبيع العلاقات مع النظام السوري الذي مازال بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية يرفض التخلي عن حليفته إيران، إذ أشارت الصحيفة إلى أنه رفض عرضاً عربياً مُغرياً لحل القضية السورية ورفع العقوبات عنه مقابل الابتعاد عن إيران.
