الرئيس السوري أحمد الشرع يزور إدلب في أول زيارة رئاسية منذ عقود
مرصد مينا
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم السبت، زيارة إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا، في أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى المدينة منذ السبعينيات.
وشملت الزيارة مدينة إدلب وعدداً من مخيمات النازحين في المنطقة، وذلك بعد قرابة شهرين من سقوط نظام بشار الأسد.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الشرع تفقد أوضاع السكان في المدينة والمخيمات المحيطة بها.
فيما ذكرت مصادر صحافية أن الزيارة جاءت بشكل مفاجئ ودون إعلان مسبق عن توقيتها.
وكانت آخر زيارة رئاسية لإدلب في أوائل السبعينيات، حين زارها الرئيس الأسبق حافظ الأسد عقب استيلائه على السلطة، إلا أنه واجه احتجاجات شعبية غاضبة وتم رميه بالأحذية، ما أدى لاحقاً إلى اتباعه سياسات تهميشية تجاه المدينة والمحافظة ككل.
أما خلال حكم بشار الأسد، فلم يقم بأي زيارة رسمية إلى إدلب، واقتصرت تحركاته على مناطق ريفها الجنوبي، حيث زار مواقع تمركز قواته في أكتوبر 2019، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المنطقة وتحليق طيران الاستطلاع الروسي.
وتحمل زيارة الشرع إلى إدلب دلالات سياسية هامة، خصوصا في ظل التحولات التي شهدتها البلاد بعد سقوط النظام السابق، وسط توقعات بإجراءات جديدة تجاه المحافظة التي طالما عانت من الإهمال والتهميش.
وعلى مدار العقد الأخير، أصبحت إدلب ما يشبه “سوريا الصغرى”، بعد أن شهدت تهجير العديد من المعارضين للنظام وعائلاتهم إلى المنطقة.
وتحولت إدلب إلى نقطة انطلاق للمقاتلين في مقدمتهم الشرع نفسه الذي قاد الهجوم الذي أسقط نظام الأسد، حيث تحقق الهدف بعد 11 يوماً، وبالتحديد في يوم الأحد 8 ديسمبر 2024، والذي أعلنت عنه الحكومة السورية الجديدة كيوم وطني.
