أخطر تحذير عراقي لـ “إيران”
صرح رئيس الجمهورية العراقية “برهم صالح”، أنه يرفض وبشدة سياسة الإملاءات الخارجية أو الداخلية، وأن يفرض مرشح جدلي لرئاسة الحكومة بطريقة وصفها بـ “ذي الأذرع”، مشيراً إلى أنه لايمكن لأحد أن يملي على الدولة مهامها.
حيث أفاد مصدر مقرب من الرئاسة، أن حديث الرئيس “صالح”، أتى على خلف الضغوطات التي تمارسها إيران وأتباعها في العراق، عليه شخصياً من أجل تكليف “قصي السهيل” الرجل التابع لحكومة الملالي في طهران، لقيادة الحكومة القادمة في العراق.
وكان الجناح السياسي لمليشيات “عصائب أهل الحق” التابعة لإيران، والمتمثل في كتلة “صادقون”، قد تقدم بدعوى قضائية ضد الرئيس “برهم صالح” إلى المحكمة الإتحادية، مطالبين بعزله.
وأصدرت كتلة “صادقون” بياناً نشرته يوم الجمعة، اتهمت خلاله الرئيس بالخيانة وانتهاك حرمة الدستور، وجمعت توقيعات كثيرة بهذا الغرض.
بدوره يواصل “صالح” إجراء مباحثات مكثفة مع القوى السياسية، من أجل الخروج من أزمة مرشح الحكومة القادمة.
واجتمع صالح بأكثر من 170 نائبا للاتفاق على مرشح يحظى بإجماع وطني، فيما أكدت مصادر سياسية لسكاي نيوز عربية أن الرئيس العراقي يتمسك بتقديم مرشح مستقل لرئاسة الحكومة، خلفا لعادل عبد المهدي.
أما قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، “قاسم سليماني”، فقد هدد زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر”، على خلفية مواقفه المؤيدة للمتظاهرين العراقيين.
كما شملت تهديدات “سليماني” كلاً من رئيس الجمهورية العراقي، “برهم صالح”، والبرلمان، “محمد الحلبوسي”.
من جانبه أكد المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق “علي السيستاني” على أن الشعب العراقي هو من يعطي سلطات البلاد شرعيتها، ولهذا على الأخيرة الامتثال لآمال الشعب وإجراء انتخابات مبكرة، فضلاً عن تشريع قانون منصف في البلاد، متمنياً ألا يتأخر تشكيل الحكومة الجديدة طويلاً.