الرئيس العراقي يرعى مبادرة لتثبيت الاستقرار في كركوك
أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم السبت، رعايته مبادرة جديدة بشأن تثبيت الاستقرار والأمن في محافظة كركوك المتنازع عليها شمالي البلاد، وإنهاء الخلافات الدائرة بين مكونات المدينة، التي تضم خليطًا من العرب والكرد والتركمان. وقال صالح، في كلمة له، خلال زيارته محافظة السليمانية، بإقليم كردستان، إن “وضع كركوك يجب الاحتكام فيه إلى التطبيع بين الأهالي، فأهلها أدرى بها من غيرهم”، داعيًا إلى “تثبيت الاستقرار في المحافظة، ودعم أهاليها ومكوناتها”. ونوه الى ان “هناك مشاكل متراكمة بين بغداد وأربيل ولابد أن نعمل جاهدين على حلها بحسب الدستور” معتبراُ أنّ “الوضع الحالي لكركوك غير قانوني لذا ينبغي حل الامور وجعل وضع المحافظة قانونيا”. وأشار صالح إلى “أنه يجب ان يتم هذا الحل وفق ارادة اهالي كركوك الذين تضرروا كثيرا بسبب الخلافات السياسية”. يشار الى ان محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط وبقية المناطق التي توصف بالمتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق أهم محاور الخلاف بين الجانبين منذ 14 عاما وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كلم مربع وبين هذه المناطق شريط يبلغ طوله ألف كيلو مترا يمتد من الحدود مع سوريا حتى الحدود الإيرانية وهي تقع جنوب محافظات الإقليم الاربع التي تتمتع بحكم ذاتي وهي أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة. ومنذ إجراء إقليم كردستان استفتاء الانفصال، العام الماضي، وشمول كركوك به، شهدت المدينة أوضاعًا مضطربة وخلافات بين مكوناتها، حيث كان الكرد يؤيدون إجراء الاستفتاء، فيما يرفض العرب والتركمان ذلك. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”