الرزاز لمعلمي الأردن: أعتذر لكم
اعتذر رئيس الحكومة الأردنية “عمر الرزاز”، اليوم السبت، من المعلمين الأردنيين، الذين يخوضون احتجاجات منذ نحو شهر، معتبراً أن المعلم هو سبيل ارتقاء التعليم في بلاده.
وقدم “الرزاز”، اعتذاره في بيان نشره عبر صفحته الرسمية في فيس بوك، عن “أي حدث انتقص من كرامة المعلمين”، معتبراً أن المعلم هو سبيل رفعة التعليم “لا رفعة للتعليم في الأردن من دون المعلم”.
كما أكد رئيس الحكومة العراقية التزام حكومته بالتحقيق حول “انتهاكات تعرض لها المعلمون الشهر الماضي” وأكد عزم حكومته الأخذ بنتائج التحقيقات.
وأضاف “الرزاز” في بيانه على الفيس بوك: “كما قلنا من قبل ونؤكد، كرامة المعلم من كرامتنا، وهيبته من هيبتنا، ولا نقبل الإساءة للمعلم والتقليل من احترامه بأي شكل من الأشكال”.
وأعرب رئيس الحكومة الأردنية عن تأسف حكومته ” لأي حدث انتقص من كرامة المعلمين، وتلتزم الحكومة باستكمال التحقيق والأخذ بنتائجه، وننتظر نتائج تقرير التحقق من المركز الوطني لحقوق الإنسان، لاتخاذ الإجراءات المناسبة”.
وختم “عمر الرزاز” بيانه قائلاً: ” نحن حريصون على عودة المعلم إلى محرابه، غرفة الصف مرفوع الرأس، حاملا رسالته، رسالة النور، والتي طال انتظار أبنائكم لها لتحقيق الفريضة الواجبة علينا جميعا تجاه الجيل، ونحن واثقون من التزامكم بها وحرصكم عليها”.
وقد اعتبرت نقابة المعلمين الأردنيين أن اعتذار “الرزاز” خطوة إيجابية في الطريق الصحيح، وردت عبر حسابها الرسمي في فيس بوك على اعتذار رئيس الحكومة: ” اعتذار رئيس الوزراء خطوة في الاتجاه الصحيح، وننتقل الآن إلى الخطوة التالية وهي تحقيق مطلب العلاوة”.
وستعقد نقابة المعلمين مساء اليوم السبت مؤتمراً صحفياً تتطلع فيه الصحافة الأدرنية على تطورات الأحداث وآخر مستجدات الإضراب الذي تخوضه منذ شهر.
وكان المعلمون الأردنيون قد أمهلوا حكومة “الرزاز” حتى مساء اليوم السبت كموعد أخير للاعتذار والاعتراف بالعلاوة المالية المطلوبة على رواتبهم الشهرية، وإلا سوف يستمرون في الاحتجاجات والإضراب، وباعتذار رئيس الحكومة الأردنية يكون أحد مطالب المعلمين قد تحقق وهو الاعتذار، بينما تبقى العلاوة على المحك.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي