الروس يواصلون تجسسهم على الأمريكان
رُصدت طائرة تجسس روسية من طراز “توبوليف” كانت تحلق بالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية حيوية فوق مدينة شيكاغو الأمريكية.
وبحسب وسائل إعلامية أمريكية، فإن الطائرة قد تم رصدها يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن غادرت من مدينة دايتون بولاية أوهايو إلى مدينة غريت فولز بولاية مونتانا، وذلك كجزء من برنامج معاهدة الأجواء المفتوحة، التي تسمح للدول الموقعة عليها بتنفيذ رحلات مراقبة، مسبقة الترتيب، فوق أراضي بعضها البعض، شريطة أن تكون الطائرات غير مسلحة.
ووفقا للتقرير، فقد حلقت الطائرة على ارتفاع 36 ألف قدم، فوق قاعدة عسكرية بحرية هي الأكبر لتدريب للقوات البحرية في الولايات المتحدة.
من جهته أعلن الجيش الروسي على لسان متحدث باسمه أن متخصصين أميركيين كانوا على متن الطائرة لمراقبة استخدام معدات المراقبة والامتثال لأحكام الاتفاقية.
وبحسب معاهدة الأجواء المفتوحة التي تم توقيعها في العام 1992 في العاصمة الفنلندية هلسنكي من قبل 27 دولة، يسمح للطائرات الأمريكية أو الروسية، غير مسلحة، أن تحلق في أجواء الدولة الأخرى، بهدف تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول الدول الأعضاء وجمع المعلومات عن القوات المسلحة للدولة الأخرى.
كما ارتفع عدد الدول الموقعة على الاتفاقية إلى 34 دولة، ليبدأ العمل بها فعليا في 1 يناير/كانون الثاني، عام 2002.
يشار إلى أن المعاهدة تشمل البر الرئيسي، الجزر، والمياه الداخلية والإقليمية، وتنص أيضاً على أن أراضي الدولة العضو بأكملها مفتوحة للمراقبة ولا يجوز تقييد رحلات المراقبة إلا لأسباب تتعلق بسلامة الطيران وليس لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
إلى جانب ذلك، يمكن بحسب بنودها توفير طائرات المراقبة إما من قبل الطرف المُراقـِب أو من قبل الطرف المُراقـَبة (“خيار التاكسي”)، وهو ما يعود نحديده للطرف الأخير، على أن تجتاز جميع الطائرات ومجسات السماوات المفتوحة شهادة محددة إجراءات فحص ما قبل الطيران للتأكد من توافقها مع معايير المعاهدة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي