السعودية: المحادثات مع إيران لم تحرز تقدما كافيا
مرصد مينا – السعودية
قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، إن الرياض تدرس السماح لإيران بإعادة فتح قنصليتها في مدينة جدة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المحادثات لم تحرز تقدما كافيا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
وأجرت المملكة أربع جولات من المحادثات مع إيران منذ نيسان/ أبريل، بما في ذلك أول اجتماع الشهر الماضي مع حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي.
فيصل بن فرحان أضاف في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز: “نحن جادون بشأن المحادثاتن بالنسبة لنا، ليس هذا تحولًا كبيرًا. لقد قلنا دائمًا أننا نريد إيجاد طريقة لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
يشار أن الرياض وطهران العلاقات الدبلوماسية في يناير 2016 بعد تعرض السفارة السعودية للنهب في طهران، بعد أن أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي “نمر النمر”.
وتجرى المناقشات وسط جهود دبلوماسية أوروبية للتوسط في اتفاق بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية في 2015. وتعثرت المحادثات منذ انتخاب رئيسي في يونيو الماضي.
في السياق نفسه قال مسؤول سعودي بحسب “فايننشال تايمز” أيضا أن طهران “تركز على الإشارات”، وقال: “سيقولون في الغرب انظروا، لقد حللنا مشاكلنا مع السعوديين وأي أمور باقية يمكننا حلها معًا، لذا لا تتحدثوا إلينا عن الأمن الإقليمي . عاملونا كدولة طبيعية ودعونا نحقق هذه الصفقة النووية”.
المسؤول السعودي أضاف أن الرياض كانت دائماً “تمتلك فلسفة أننا نريد التحدث مع صانعي القرار الحقيقيين، لهذا السبب كان الحديث في الحكومة السابقة مع وزير خارجية روحاني محمد جواد ظريف عبثًا لأنه لم يكن له تأثير حقيقي على السياسة الخارجية، وليس له تأثير حقيقي على السياسة الإقليمية. لذلك أردنا أيضًا التحدث إلى شخص قريب من المرشد الأعلى”.
التوترات بين السعودية وإيران بعد أن تصاعدت بعد دعم الرياض قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 بسحب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي مع طهران وفرض عقوبات شديدة عليها.
وفي العام التالي، تعرضت السعودية لهجوم بطائرات دون طيار على البنية التحتية النفطية، أدى لتوقف نصف إنتاج المملكة مؤقتا، وهو الهجوم الذي اتهمت فيه المملكة إيران بتخطيطه.