fbpx

السعودية تبني أول مصنع للطائرات العسكرية في الشرق الأوسط

في خطوة هي الأولى من نوعها، تتجه المملكة العربية السعودية إلى تحسين أدائها العسكري على صعيد الإنتاج المحلي للطائرات العسكرية، وفي هذا الإطار كشف مصادر إعلامية عن قيامها ببناء مصنع هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأسط، مخصص لصناعة الطائرات المسيرة- بدون طيار، وبناء ترسانة صاروخية كبيرة لحماية أرضيها، ومصالحها.

صحيفة “التايمز” البريطانية، نشرت تقرير لها، تفاصيل عن الخطة السعودية الهادفة إلى تطوير قوتها العسكرية، مشيرة إلى قيام الصين بإنشاء مصنع على الأراضي السعودية مخصصا لصناعة طائرات “درونز” دون طيار، بحيث يستطيع أن ينتج طائرات من دون طيار من نوع “كيهونغ أو رينبو 4″، ومن الممكن استخدام هذه الأنواع من الطيارات في عمليات الاستطلاع والتجسس، وقدراتها تتشابه مع قدرات الطائرة الأمريكية “ريبر”.

ووصف التقرير الذي تم نشره في شهر يونيو، حزيران الماضي أن المصنع الصيني السعودي للطائرات المسيرة عن بعد هو “الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط”، في حين ستكون إدارة هذا المصنع ستكون مشتركة مع مدينة الملك “عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا”

الصين، وفق موقع “سبوتنيك” تلعب دورا توسع دائرة عملها بشكل متزايد في سوق السلاح بالشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بصناعة الصواريخ والطائرات دون طيار، والتي تهتم بها المملكة السعودية.

وتتميز الطائرات التي لا تحتاج لطيارين، والتي تقوم الصن بتصنيعها بثمنها الرخيص إذا ما قورنت بنظيراتها الأمريكية، وكما أنها تعرف بسهولة الحصول عليها مقارنة بالقيود، التي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية على بيع الطائرات دون طيار، التي تقوم بتصنيعها، ولذلك فإن ما يقارب 17 دولة حول العالم تلجأ لاستخدام الطائرات الصينية، يعرف بأن كلا من الولايات المتحدة، والصين، وإسرائيل أيضا هم من أكبر المصدرين للطائرات دون طيار حول العالم .

ترسانة صاروخية

الصحيفة البريطانية بينت أن لم تقتصر على مساعدة السعودية في تصنيع الطائرات بدون طيار فحسب، بل تقوم أيضا ببناء ترسانة ضخمة للصواريخ البالستية، ووفقا لما نشرته “التايمز” والتي اعتبرت أن ما تقوم به السعودية في الوقت الحالي يعكس التغيير الاستراتيجي الذي تسلكه المملكة بتوجهها نحو الصين للقيام بتطوير مهاراتها العسكرية، في ظل العلاقات التي تشهد توترات مع الولايات المتحدة.

حيث كانت المملكة العربية تحاول عقد صفقات للحصول على هذه التكنولوجيا العسكرية من واشنطن، إلا أن القوانين التي تفرضها الولايات الأمريكية على التكنولوجيا الصاروخية، وصناعة الطائرات العسكرية التي لا تحتاج لطيار وقفت حاجزا في وجه السعودية للوصول إلى ما تطمح إليه، وهذا الأمر دفعها للتوجه وطلب ذلك من الصين.

مصادر استخباراتية أمريكية بينت أن السعودية قد وصلت على ما يبدو إلى مستويات متطورة في خطتها لتحسين برنامج صاروخي وطني سعودي، من أجل مواجهة ما تسميه “الخطر الحقيقي من قبل إيران”.

وفقا للتقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية “التايمز”، التي أوضحت تقوم حاليا بمساعدة السعودية في تطوير منظومة الصواريخ البالستية التي بحوزة المملكة العربية السعودية، ورغم الأخبار الشحيحة التي تتوارد عن الترسانة الصاروخية الجديدة التي تقوم السعودية ببائها، إلا وكالت الأنباء الروسية “سبوتنيك” نشرت أن المملكة السعودية “تمتلك ترسانة قديمة من الصواريخ من نوع “دونغ فينغ” الصينية، كانت قد حصلت عليها في الثمانينيات منن القرن الماضي، والتي من المعتقد أنها تقوم بتطويرها في الوقت الحالي”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى