السعودية تتخذ خطوات جديدة ردا على هجمات آرامكو
أعلنت المملكة العربية السعودية، أنها بصدد تقديم أدلة في اجتماع الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خلال الأسبوع الجاري، بهدف التنسيق لاتخاذ إجراءات لمعاقبة إيران وردعها، وذلك عقب الهجمات التي طالت منشآت نفطية تابعة لها من قبل ميليشيات إيرانية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة، أن السعودية تستعد لتقديم أدلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تثبت أن إيران كانت وراء الهجمات التي تمت بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت منشآتها النفطية في الـ 14 من سبتمبر/ أيلول الحالي، وهو الأمر الذي تؤيده واشنطن.
من جهة أخرى، قال مصدر خليجي للوكالة الاحد “إن هذا الهجوم يمثل نقطة تحول، لافتاً إلى أن السعودية ستقول أنه يمثل ضربة مدمرة وتهديداً مستمراً للاقتصاد العالمي، وبين المصدر، أنه إذا استطاعت السعودية إثبات وقوف إيران وراء الهجمات دون أدنى شك، فيمكن للقوى العالمية أن تمارس نفوذها، وضغوطها وأدواتها التجارية، وأن تثني إيران عن سياسة حافة الهاوية”.
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية السعودي “عادل الجبير” قال لقناة ” سي إن إن” : ” إن بلاده ستعتبر الهجوم على “آرامكو” عملاً حربياً، في حال ثبت إنطلاقه من الأراضي الإيرانية، مشدداً على أن الرياض تسعى في الوقت الراهن لحل سلمي، وحمّل الجبير، إيران المسؤولية، على اعتبار أن الصواريخ والطائرات المسيرة التي تم إطلاقها على السعودية، مصنوعة وموجهة إيرانياً، معتبراً أنها تسقط أيضاً على الأراضي االيمنية، في إشارة لدعم الحوثيين.
من جانبه، وصف دبلوماسي غربي الهجوم بـ “التصعيد الكبير” مصيفاً: ” أن هناك مشكلة واضحة، لكن المعضلة الحقيقية في كيفية الرد دون مزيد من التصعيد، لا سيما وأنه لم يتضح بعد، ما الذي تريد الولايات المتحدة فعله، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الجمعة الماضي، أنها سترسل مزيداً من القوات إلى السعودية، وستعمل على سرعة إرسال عتاد عسكري للسعودية والإمارات بعد الهجمات الأخيرة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي