السعودية تحدد شرط الانفتاح على إيران
ربط وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية “عادل الجبير”، التعامل مع إيران بتخليها عن مبدأ تصدير الثورة، التي تتبعه، مضيفاً في تصريحات صحافية: “إذا لم تتخلَ إيران عن مبدأ تصدير الثورة الراسخ في دستورها وتقبل بمبدأ سيادة الدول فمن المحال أن نتعامل معها”.
وأشار “الجبير” على هامش زيارته للعاصمة الرومانية بوخارست، إلى أن عدم قبول النظام الإيراني لحق الدول المجاورة بالسيادة، واتباع مبادئ القانون الدولي، يعني انه من المحال أن التعامل مع طهران.
من جهة أخرى، شدد الوزير السعودي على موقف بلاده الرافض لما أسماه التوغل التركي داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى استنكار السياسات التركية داخل العديد من البلدان العربية، وعلى رأسها دعم الميليشيات في الصومال لما له من تأثير على زعزعة الاستقرار بالمنطقة، على حد وصف “الجبير”.
وكان نائب وزير الدفاع السعودي الأمير “خالد بن سلمان”، قد اعتبر في وقتٍ سابق أن إيران هي الجهة التي تصدر الإرهاب إلى المنطقة، وتثير الفوضى في المنطقة، في الوقت الذي تسعى فيه طهران إلى التقرب من المملكة العربية السعودية، خاصة بعد الضربة القوية التي تلقتها بموت “قاسم سليماني”، مسؤول أذرعها العسكرية في المنطقة العربية.
كما أكد “بن سلمان” أن النظام الإيراني يريد تصدير ثورته لدول الجوار، ولديه أفكار توسعية، ولا يريد شراكة بين دول المنطقة، بل جل ما يهدف إليه هو أن تكون تلك الدول ضمن مشروعه التوسعي، معتبراً أن إيران وميليشياتها تهديد لأمن المنطقة.
في غضون ذلك، كان مدير مكتب الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، قد أكد أن بلاده تسعى إلى تصحيح العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وهو ما يأتي بعد أيامٍ من تصريحات، وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، التي قال فيها: “إن إيران على استعداد للحوار مع السعودية وسائر دول الخليج ومستعدة لتقديم مقترحات على صعيد الأمن في المنطقة ولاسيما في مضيق هرمز”.
وأضاف مدير مكتب الرئيس، “محمود واعظي” في مؤتمر صحافي: “علاقات إيران مع السعودية ينبغي ألا تصبح مثل علاقات إيران مع أمريكا، وينبغي أن تعمل البلدين معا لحل المشكلات”، لافتاً إلى أن وزير الخارجية العماني “يوسف بن علوي”، الذي كان في زيارة إلى طهران، لم يحمل أي رسالة إلى طهران بل بحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.