السعودية تنقذ مدمرة بريطانية
رصدت البجرية السعودية عبر زوراقها المنتشرة في مياه البحر الأحمر، قارب مفخخ يعود لإيران، يتم التحكم به عن بعد وكان متجها لاعتراض المدمرة البريطانية “دنكان” التابعة لسلاح البحرية البريطاني بالقرب من المنطقة القريبة من سيطرة الحوثيين بنحو أربعة أميال بحرية.
ورصدت القوارب السعودية قارب معبأ بالمتفجرات وغير مأهول يُتحكم به عن بعد، وفي حال انفجر القارب كان سيُحدث ثقباً في بدن المدمرة الملكية “دنكان”.
وبحسب صحيفة ” دايلي ميرور” البريطانية والتي نشرت الخبر، فإن:”القوات السعودية التي كانت على مقربة من السفينة الملكية دنكان، في مياه البحر الأحمر، رصدت القارب التفجيري الإيراني الذي يتم التحكم فيه عن بُعد”.
وحذر الضابط السابق في البحرية البريطانية “سايمون وارينغتون” من الحوثيين قائلاً:”تهديد الحوثيين حقيقي للغاية”.
وكانت قد تصاعدت حدّة التوتر في الآونة الأخيرة، بعد تسريب أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات تفيد بأن إيران، من بين خطوات أخرى، تعمل على تركيب صواريخ على قوارب صغيرة في مياه الخليج، ما زاد المخاوف من أن “الحرس الثوري” الإيراني قد يحضّر لاستخدام تلك الزوارق في مهاجمة سفن تجارية أو قطع البحرية الأميركية.
ما قد يشكل تهديداً للأمن البحري في المنطقة. وتضيف المعلومات أنه لتجنب الإدانة الدولية والمواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، قد تستخدم طهران مشغلين سريين لشنّ هجمات تشمل استخدام غواصين أو أفراد طواقم لتخريب السفن.
ومثل هذا النهج سيكون متسقاً مع استخدام طهران لوكلاء لديها في المنطقة يقومون بهجمات إرهابية. وهذه التكتيكات تمكّن طهران من تحقيق أهدافها بكلفة منخفضة نسبيا، مع تجنّب العواقب المترتبة عنها، كما حصل في الهجمات على ناقلات النفط.
كما رجحت مصادر في الصحيفة البريطانية، إلى تبعية القارب المفخخ لمليشيا الحوثي المسيطرة على المياه القريبة من مكان تواجده بنحو أربعة أميال بحرية، حيث كانت المدمرة البريطانية “دنكان”، تعبر مياه البحر الأحمر آتية من قناة السويس باتجاه الخليج العربي، لتناوب مكان السفينة الحربية البريطانية “مونترو” حيث تحافظ بريكانيا على وجودها العسكري في مضيق هرمز عبر “المدمرة دنكان” و”السفينة الحربية مونترو” في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توتراً دولياً غير مسبوق، بسبب السياسات الإيرانية الساعية لامتلاك قنبلة نووية.
وتوترت العلاقات البريطانية الإيرانية على نحو غير متوقع، الأسبوع الماضي عندما احتجز مشاة البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية بدعوى خرقها العقوبات الأوربية المفروضة على سوريا، حيث كانت الناقلة متوجهة إلى الموانئ السورية لتزويدها بالنفط الخام.
كما تم اعتقال طاقم السفينة المكون من أربع عناصر؛كبير الضباط، والقبطان، واثنيين آخرين، وصودرت الوثائق والمعدات للتحقق منها.
قالت بريطانيا حينها، أنها احتجزت الناقلة بطلب من حليفها الأقوى الولايات المتحدة الامريكية، لكن سبب إفراجها لاحقاً عن الطاقم جاء من كون الاعتراض على وجهة الناقلة وليست المكان الذي جاءت منه، بحسب تصريحات مسؤوليين بريطانيين.
وفي خضم التوترات الدولية الحاصلة مع إيران، قال رجل الدين الإيراني كاظم صديقي في بث نقله التلفزيون الرسمي الإيراني:”مؤسسة إيران القوية ستوجه قريبا صفعة على وجه بريطانيا لأنها تجرأت واحتجزت ناقلة النفط الإيرانية”.
وكانت توترات بحرية قد حصلت الأسبوع الماضي في مضيق هرمز الاستراتيجي والواقع في الخليج العربي، حيث طاردت زوارق بحرية حربية ناقلة نفط بريطانية وحاولت احتجازها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي