السفارة الأمريكية تتوعد المشاركين بمعرض دمشق الدولي
حذرت السفارة الأمريكية في دمشق من المشاركة في معرض دمشق الدولي الذي من المفترض أن ينطلق اليوم ويستمر حتى الـ 6 من أيلول، وذلك بالتزامن مع توجه الحكومة الأمريكية لتشديد العقوبات على النظام السوري حسبما ذكرت تقارير صحافية.
السفارة وعلى صفحتها في موقع “تويتر” نشرت تحذيرها في 11 تغريدة باللغتين العربية والانجليزية، ملوحة بإمكانية تعرض الشركات والشخصيات الاقتصادية المشاركة لعقوبات أمريكية، في إطار الخطوات التي تتخذها واشنطن ضد النظام السوري.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت حزمة من العقوبات الاقتصادية ضد النظام السوري مع إندلاع المظاهرات في عموم البلاد أوائل العام 2011، متهمة قواته وأجهزته الأمنية بارتكاب جرائم حرب بحق المتظاهرين، بالإضافة إلى اعتقال عشرات الالاف من المدنيين دون تهم محددة، قسم كبير منهم لا يزال مجهول المصير والمكان، وفقاً لتقارير المنظمات الانسانية.
في السياق ذاته، طالت العقوبات إلى جانب القطاعات الاقتصادية الحكومية ولا سيما العاملة في مجال النفط، عدداً من الشخصيات البارزة في النظام على رأسهم رئيس النظام بشار الأسد وزوجته الحاملة للجنسية البريطانية بالإضافة إلى شقيقه ماهر الذراع العسكرية للنظام، وابن ابن خاله “رامي مخلوف” الذراع الافتصادية والقوة الممولة له وعدداً آخر من أفراد أسرة الأسد المتورطين في قضايا قتل وارتكاب انتهاكات ضد الإنسانية.
بالإضافة لعائلة الأسد، شملت العقوبات عدداً من الشخصيات الأمنية والعسكرية المتهمة بقيادة عمليات تطهير وإبادة بحق عدد من المناطق المنتفضة ضد النظام، على رأسهم مدير المخابرات الجوية “جميل حسن” ومدير مكتب الأمن الوطني “علي مملوك” المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية، إلى جانب وزراء الدفاع والداخلية وعدد من القادة الميدانيين.
يذكر أن الرئيس الأمريكي “دونالد” ترامب حذر أيضاً بدوره من ما أسماه تقديم أي مساعدات للنظام السوري وخاصة في المجال الاقتصادي والنفطي، لافتاً إلى أن مثل هذا التصرف سيعتبر من وجهة النظر الأمريكية دعماً للإرهاب وسيتم التعامل معه وفقا للقوانين الأمريكية، وذلك في إطار تعليقه على قضية ناقلة النفط الإيرانية التي تطاردها واشنطن بتهمة نقل شحنات من الوقود إلى مرفئ طرطوس السوري لتسليمها للنظام.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي