الحشد الشعبي وأنصاره يقتحمون السفارة الأمريكية
قاد زعيما مليشيا عصائب أهل الحق “قيس الخزعلي”، ومليشيا بدر “هادي العامري”، احتجاجات “شعبية” في العاصمة العراقية بغداد، وتجمهر الغاضبون أمام السفارة الأمريكية، وذلك عقب الانتهاء من تشييع قتلى الغارات الأمريكية الأخيرة على معسكرات لمليشيا حزب الله العراقي في سوريا والعراق أول أمس الأحد.
وقبل وصول المشيعين الغاضبين إلى محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، تم إخلاء موظفي السفارة تحسباً لأي طاريء، وعلى رأسهم السفير الأمريكي في العراق “ماثيو مولير”.
وأعلن المشيعون اعتصامهم أمام السفارة الأمريكية تعبيراً عن غضبهم من الغارة الأمريكية التي قتلت ذويهم، حيث نصبوا خياماً في محيط السفارة، وأحرقوا أعلام الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت مصادر محلية عراقية لمرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأن المحتجين أشعلوا النيران أمام إحدى بوابات السفارة، وأكد مراسل “مينا” في بغداد انضمام أبو مهدي المهندس وحميد الجزائري زعيم ميليشيا الخراساني لمحاولات اقتحام السفارة الأميركية.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر مشيعي قتلى الحشد الشعبي الذين قضوا في الغارة الأمريكية، الأحد الماضي، وهم يدخلون المنطقة الخضراء من الجسر المعلق باتجاه السفارة الأمريكية في بغداد، وظهر المشيعون وهم يرفعون الأعلام العراقية وأعلام الحشد الشعبي أمام مبنى السفارة، احتجاجاً على القصف الأمريكي الذي استهدف مقار الحشد في محافظة الأنبار.
حيث تمكن المشيعون من عبور جميع حواجز التفتيش دون صعوبة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وتدخل عناصر الأمن العراقيون عند بوابة السفارة فيما لجأ المتظاهرون إلى العنف.
وأكد مراسلنا أنه بين المحتجين أمام السفارة الأمريكية، مسلحون من الحشد الشعبي، يحاولون اقتحام السفارة، بعد أن قام محتجون مدنيون برشق النوافذ الزجاجية بالحجارة.
واتهمت صباح اليوم الثلاثاء واشنطن، السلطات العراقية بأنها لم تبذل الجهود اللازمة من أجل “حماية” مصالح الولايات المتحدة، وذلك غداة ضربات أميركية أثارت موجة تنديد في العراق.