السفير الإيراني بدمشق: لن ننسحب من سوريا..
مرصد مينا
قال السفير الإيراني لدى دمشق حسين أكبري “نحن موجودون وحاضرون في سوريا وأبداً لن ننسحب”، نافيا تقارير اعلامية تحدثت عن سحب إيران لكبار ضباطها من سوريا.
أكبري أضاف في مؤتمر صحفي عقده أكبري في مقر السفارة الإيرانية بدمشق أن القوات الإيرانية في سوريا موجودة بالتنسيق الكامل مع حكومة النظام السوري، و”بشكل قانوني وبناءً على الأنظمة الدولية”، مشددا على أن أن القوات الإيرانية ستكون موجودة أينما يطلبها النظام السوري: “نحن بالقوة نفسها موجودون وحاضرون في سوريا وأبداً لن ننسحب”.
وكانت تقارير إعلام تحدثت عن تسريب أجهزة النظام السوري معلومات استخباراتية لإسرائيل شنت وفقها غارات على مواقع إيرانية في سوريا أسفرت عن مقتل عدد من ضباط الحرس الثوري الايراني، وفي هذا السياق قال حسين أكبري: “بناء على تقنية المعلومات التي تطورت بشكل كبير، فليس هناك أي حاجة لعناصر بشرية لأخذ المعلومات”، مضيفا أن إيران تحسن الظن بمسؤولي النظام السوري، وترفض تماماً مثل هذه الأحاديث ولا صحة لها.
يشار أن وكالة رويترز نقلت عن خمسة مصادر مطلعة أن الحرس الثوري الإيراني سحب كبار ضباطه من سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
وذكرت ثلاثة من المصادر أنه في الوقت الذي يطالب فيه المتشددون في طهران بالانتقام، فإن قرار إيران سحب كبار ضباطها يرجع جزئيا إلى رغبتها في تجنب الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.
يذكر أن الضربات الاسرائيلية أسفرت عن مقتل 5 قياديين في “الحرس الثوري”، على رأسهم العميد علي آغا زاده رئيس وحدة المعلومات التابعة لـ فيلق القدس”، في 21 من كانون الثاني الماضي، بغارات جوية استهدفت مجمعاً سكنياً يقيمون فيه داخل العاصمة دمشق.
وجاء ذلك بعد مرور أقل من شهر على اغتيال الجنرال رضي موسوي، المسؤول عن وحدة إسناد ما يعرف بـ”محور المقاومة” في سوريا، من جراء قصف صاروخي إسرائيلي على منزله بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق.