السلطات الأمنية تفرض طوقاً أمنياً في العاصمة التونسية
مرصد مينا – تونس
انطلقت ظهر اليوم السبت، مسيرة حاشدة من ساحة حقوق الإنسان في العاصمة التونسية باتجاه شارع الحبيب بورقيبة، بالتزامن مع إحياء الذكرى الثامنة لاغتيال القيادي اليساري، “شكري بلعيد”.
السلطات الأمنية، فرضت طوقاً امنياً تحسبا للاحتجاجات وأغلقت جميع الشوارع المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة، الشارع الرئيسي للعاصمة،
وأقامت السلطات حواجزاً أمنية لتفتيش الشباب وسؤالهم عن أسباب المرور، بالإضافة لإغلاق المقاهي والمطاعم والمحلات المفتوحة وسط العاصمة.
يذكر أن “بلعيد” الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد “الوطد”، وأحد مؤسسي الجبهة الشعبية، قد اغتيل بالرصاص أمام منزله في السادس من فبراير في العام 2013.
وأصدرت نحو 50 منظمة وأحزاب وحركات سياسية، بيانا أطلقوا علية “البيان 66″، لدعوة “كل التونسيات والتونسيين للمشاركة بكثافة في المسيرة المبرمجة ليوم السبت، التي ستنطلق من ساحة شكري بلعيد ساحة حقوق الإنسان سابقا بشارع محمد الخامس إلى شارع الحبيب بورقيبة”.
وتواجه وزارة الداخلية التونسية اتهامات من منظمات حقوقية بالتعدي على المحتجين، اذ رفضت الاتهامات الموجهة إليها، معتبرة ذلك “هجمة تستهدف هياكلها”.
يشار إلى أن المدن التونسية شهدت منذ منتصف كانون الثاني/يناير الجاري تظاهرات عديدة، للمطالبة بسياسة اجتماعية أكثر عدلاً وبإطلاق سراح مئات المحتجين الذين اعتقلتهم الشرطة بعد الاحتجاجات.