السلطات الإسرائيلية تعيث فساداً في محاصيل الضفة
تواجه المحاصيل الفلسطينية في موسم قطاف الزيتون عمليات سرقة ونهب من قبل المستوطنين حيث قال مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن مستوطنين يهودا سرقوا ثمار زيتون تعود لعائلة فلسطينية، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال ” سامر عويس” ، رئيس مجلس بلدة اللُبَّن الشرقية، جنوبي مدينة نابلس، إن إسرائيليين من مستوطنة ;عليه; المقامة على أراضي البلدة سرقوا ثمار نحو 400 شجرة زيتون، تعود لعائلة النوباني
ولفت “عويس” إلى أن الأشجار تقع في محيط المستوطنة، ويمنع على الأهالي الوصول لها دون تنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.
وأضاف: “سُمح للأهالي دخول أراضيهم اليوم، وتفاجأوا بسرقة الثمار”.
وقّدر ;عويس; خسارة الأهالي بنحو 700 كيلوغرام من زيت الزيتون الصافي.
وندد المسؤول المحلي بما وصفه ;جريمة سرقة الثمار;، متهما الجهات الرسمية الإسرائيلية بمساندة المستوطنين وتوفير الحماية لهم لسرقة الأرض والمزروعات.
وتمنع السلطات الإسرائيلية أصحاب الأراضي المحاذية للمستوطنات من دخول أراضيهم والاعتناء بها وتفقدها، إلا من خلال تصاريح لأيام محددة خلال العام، ما يجعلها هدفا للمستوطنين في اعتداءاتهم وسرقة محاصيلها.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة انتهاكات إسرائيلية مستمرة ومتصاعدة بحق الفلسطينين وعلى كافة الأصعدة.
أشجار الزيتون هي المحاصيل الزراعية الرئيسية في الأراضي الفلسطينية، حيث تزرع في الغالب لإنتاج زيت الزيتون. وتشير التقديرات إلى أن إنتاج الزيتون تمثل 57٪ من الأراضي المزروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث يوجد 7.8 مليون شجرة زيتون مثمرة في عام 2011 . في عام 2014، تم عصر ما يقدر ب 108،000 طن من الزيتون والتي تنتج 24700 طنا من زيت الزيتون والتي ساهمت بمبلغ 10900000 دولار، ويوجد حوالي 100،000 أسرة تعتمد على الزيتون كدخل أساسي.
ينظر إلى شجرة الزيتون من قبل العديد من الفلسطينيين باعتبارها رمزا للقومية وارتباط الشجرة بالأرض الفلسطينية ، وخصوصا بسبب نموها البطيء وطول العمر.
أصبح تدمير أشجار الزيتون الفلسطينية سمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع تقارير منتظمة تتحدث عن الضرر من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي