السلطات الإيرانية تطالب الشعب بالصوم!!
تستمر المهازل التي يحاول من خلالها النظام الإيراني ضبط الأزمة الداخلية المتصاعدة بين صفوف الشعب الإيراني الغاضب على نظام الملالي في طهران.
وتسببت العقوبات الأمريكية المتزايدة في انهيار متسارع في الاقتصاد الإيراني، الذي وبدلاً من معالجة أسبابه والعودة بالبلاد إلى مرحلة وشكل الدولة الطبيعية؛ تحاول السلطات الإيرانية تعزيز الإيديولوجيات المزيفة للتحكم بالشعب في إيران.
وفي مسعى جديد لتجاوز آثار الحصار الاقتصادي، في خطوة تثير الاستغراب، دعا حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، المواطنين الإيرانيين بأن يصوموا ليثبتوا “للعدو” بأنهم يستطيعون مقاومة العقوبات، في إشارة للعقوبات الأميركية.
ووفقا لوكالة الطلبة الإيرانية “إيسنا”، فقد قال دهقان في كلمة خلال ندوة حول “المقاومة” يوم السبت الماضي، إنه “يجب على الإيرانيين اتباع تعاليم مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني، باعتباره رمزا لمقاومة أميركا”.
كما أضاف أنه “إذا كانت أميركا تعاقبنا وتريد أن تبقينا جائعين، فعلى الناس أن يصوموا لإظهار مقاومتهم”.
وتأتي هذه التصريحات في حين أدت العقوبات الأميركية إلى شل الاقتصاد الإيراني وانخفاض قيمة التومان أربعة أضعاف وتعمق الفقر لدى الطبقة العاملة، ومضاعفة معدلات التضخم والبطالة وقد أدى ذلك إلى احتجاجات متتالية ضد النظام الحاكم.
من جهتها، تطالب الولايات المتحدة باتفاق جديد يضمن عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، بالإضافة إلى تجميد برنامجها للصواريخ وتدخلاتها في دول المنطقة والكف عن دعم الإرهاب وتحريك الوكلاء والميليشيات. لكن إيران تقول إن برنامجها النووي للأغراض السلمية وترفضت حتى الآن تقديم أي تنازلات أو الدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة وتريد رفع العقوبات الاميركية بشكل كامل قبل أية محادثات.
وضمن محاولة احتواء الغضب الشعبي المتصاعد في ظل تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، دعا قادة آخرون للنظام الإيراني الناس إلى تناول كميات أقل من الطعام للتكيف مع العقوبات، حال رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى، ممثل خامنئي في خراسان الذي قال في خطبة سابقاً أن “الناس إذا لم يتمكنوا من شراء الدجاج، فيجب عليهم أكل وجبات رخيصة بدلاً من ذلك”.
