السلطات الجزائرية تمنع سفر عشرات الطلاب إلى تونس
مرصد مينا – الجزائر
لم تسمح السلطات الجزائرية لعشرات الطلبة المسجلين في اققسام الدكتوراه والماجستير في الجامعات التونسية من السفر الى تونس لاتمام بعض الخكوات المتاخرة من دراستهم، ولاتمام مشاريعهم البحثية وكتابة مذكرات التخرج باعتبار ان مؤطريهم هم أساتذة في الجامعات الحكومية التونسية، ومواضيعهم البحثية لها صلة بتونس.
ويعيش عدد كبير من الطلبة الجزائريين الذين يدرسون في الجامعات التونسية في مستويات الماجستير والدكتوراه والمقيمين في تونس، أزمة حقيقية بعدما وجدوا أنفسهم مهددين بضياع سنة دراسية أو مسار علمي كامل، بفعل الحدود البرية المغلقة وغياب رحلات جوية بين البلدين، على خلفية الأزمة الوبائية .
وأكد الطلبة الجزائريون العالقون في الجزائر، إنهم طرقوا باب وزارة التعليم العالي، لشرح وضعهم ومطالبتها بالتحرك لمساعدتهم على التوجه إلى تونس لإتمام دراستهم ، وعدم تضييع سنة دراسية عليهم، لكن بدون جدوى.
وإضافة إلى هؤلاء الطلبة، يوجد عدد آخر من الطلبة الجزائريين العالقين في تونس، بعدما أتموا دراستهم البحثية الأكاديمية بتونس ومناقشة أطروحاتهم مؤخراً، وهم عالقون في تونس منذ أكثر من ثمانية أشهر، ويعانون ظروفا صعبة لنقص الإمكانيات المادية والمعنوية، بعدما تعذر عليهم الدخول إلى الجزائر، لكونهم يحوزون بطاقات إقامة ، وترفض السلطات الجزائرية إجلائهم، بحجة أن الإجلاء مخصص لغير المقيمين، وبرغم مطالباتهم للقنصلية الجزائرية في تونس، بترحيلهم إلى الجزائر عبر معبر بري ضمن عمليات الإجلاء ، الا ان السلطات ترفض التفاعل مع مطالبهم.
وطالب المعنيون السلطات العليا في الجزائر، ورئيس الحكومة عبد العزيز جراد بصفته أستاذا جامعيا، أن تنظر بعين الرافة في أمر النخبة الجزائرية وأن تسهل لهم عملية التنقل بين البلدين الشقيقين، وتطالبه بالتدخل الفوري للسماح لهم لتجاوز ما وصفوه بالوضع الصعب الذي تسبب في ضغط نفسي وحالات اكتئاب.
وكان عدد من أفراد الجالية الجزائرية في تونس قد نظموا الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية قبالة السفارة الجزائرية في تونس، للمطالبة بفتح الحدود والسماح لهم بالدخول إلى البلاد، بعد ثمانية أشهر من الإغلاق المستمر .