السلطات السورية تعتقل ضابطاً من النظام السابق مرتبطاً بالحرس الثوري الإيراني
مرصد مينا
أعلنت السلطات السورية، يوم السبت، عن اعتقال العميد السابق عبد الكريم أحمد الحمادة، أحد الضباط المقربين من ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة وشقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، والذي كان يتولى مهمة التنسيق بين ضباط النظام السوري السابق وقيادات الحرس الثوري الإيراني.
وكان الحمادة يشغل أيضاً منصب مدير إدارة ملف التسوية مع النظام السابق، حيث أُوقف في دير الزور شرق سوريا ضمن عمليات الملاحقة المستمرة لعناصر النظام المخلوع في مختلف أنحاء البلاد.
وفي إطار هذه العمليات الأمنية، تمكنت القوى الأمنية السورية من القبض على عدد من المسؤولين البارزين في النظام السابق.
ومن بين هؤلاء الموقوفين، المقدم عروة ديب، المسؤول السابق في فرع الأمن العسكري في حمص، والذي تم اعتقاله أثناء محاولته الهروب إلى لبنان من بلدة العقربية في ريف القصير الغربي بمحافظة حمص.
في وقت لاحق، أعلنت إدارة الأمن العام عن ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المخفية في بئر مهجورة في قرية المضابع في ريف حمص الشرقي.
وأوضحت المصادر أن “الأسلحة كانت مخبأة بهدف نقلها إلى مكان آخر لتنفيذ عمليات إجرامية من قبل خلايا فلول النظام السوري في المنطقة”.
كما أفادت التقارير الصحفية بأن السلطات الأمنية السورية في محافظة اللاذقية تمكنت من ضبط مستودع أسلحة في مدينة القرداحة، بالإضافة إلى مصادرة أسلحة متنوعة كانت مخبأة في مناطق أخرى من المحافظة.
في سياق آخر، قامت إدارة الأمن الداخلي بتسلم أسلحة من وجهاء القرى في ريف جبلة، في إطار جهود الدولة السورية لضبط انتشار الأسلحة وحصرها في يد السلطات المختصة.
من جهة ثانية، أفادت مصادر محلية بأن قوى الأمن الداخلي قامت في وقت سابق من الأسبوع الماضي بتفكيك مخبأ آخر للأسلحة قرب مطار حميميم في ريف اللاذقية، حيث تم العثور على أربع قواعد صواريخ مضادة للدروع من طراز “تاو” أمريكي الصنع، مما يعكس استمرار وجود ترسانة كبيرة من الأسلحة التي خلفها النظام السابق في أماكن يصعب الوصول إليها.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه السلطات السورية عمليات تمشيط واسعة للحد من انتشار الأسلحة غير المشروعة، التي يعتقد أنها تُستخدم في الهجمات المستمرة ضد القوات الأمنية والعسكرية في عدة مناطق من البلاد، لاسيما في منطقة الساحل السوري.
