السلطات السورية تفرض قيوداً على دخول اللبنانيين
مرصد مينا
أعلنت السلطات السورية عن فرض قيود جديدة على دخول المواطنين اللبنانيين إلى أراضيها، بعد حوالي شهر من سقوط الحكومة السورية وفرار الرئيس بشار الأسد إلى موسكو وتولي إدارة جديدة القيادة في البلاد.
وشهدت الأيام الماضية حركة دخول طبيعية للبنانيين إلى سوريا، شملت وفوداً إعلامية وسياسية ومدنيين، إلا أن الوضع تغيّر بشكل مفاجئ في الساعات الأخيرة.
مصادر أمنية لبنانية نقلت لوكالة فرانس برس أن الأمن العام اللبناني لم يتلق أي إشعار مسبق حول تغيير في الإجراءات من الجانب السوري، إلا أنه فوجئ بإغلاق الحدود أمام المواطنين اللبنانيين.
ووفقاً لمعلومات “وكالة الأنباء المركزية” اللبنانية فإن السلطات اللبنانية منعت اللبنانيين من العبور عبر نقطة المصنع الحدودية إلى سوريا، ومنعت المرور عبر عدد من المعابر الحدودية الأخرى في البقاع والعريضة والعبودية.
وتشير التقارير إلى أن السلطات السورية تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين، حيث يتطلب الأمر الحصول على إقامة سورية سارية، حجز فندقي، أو مبلغ مالي قدره ألفي دولار، أو موعد طبي مع كفيل سوري. كما تُفرض غرامات مالية على أي مخالفات بالإقامة وتمنع المخالفين من دخول سوريا لمدة عام.
ويقول ناشطون سوريون إن القرارات هي معاملة بالمثل إذ أن الإجراءات التي أعلن عنها من الجانب السوري، تطبق منذ سنوات تجاه السوريين من قبل الجانب اللبناني.
في سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني عن وقوع اشتباك، اليوم الجمعة، مع مجموعة من السوريين الذين حاولوا فتح معبر غير شرعي في منطقة معربون-بعلبك، حيث تصدت وحدة من الجيش لهذه المحاولة باستخدام نيران تحذيرية، مما أدى إلى إصابة أحد عناصر الجيش.
وتستمر السلطات اللبنانية في اتخاذ تدابير مشددة على الحدود لمنع عمليات التهريب والنزوح عبر المعابر غير الشرعية.
كما تستمر السلطات السورية واللبنانية في التزام الصمت حيال الإجراءات الجديدة، ولا توجد تعليقات رسمية حتى اللحظة من قبل الجانبين.
