السماوات السود ما هي وكيف تحافظ عليها؟
السماوات السود موجودة بالفعل في عالمنا الحقيقي ولها مؤسسات وأبطال حقيقيون يدافعون عنها، فالأمر لا يقتصر على أفلام الخيال العلمي، أو أفلام الأطفال.
يوجد في العالم 14 منطقة مصنفة على أنها منطقة للسماوات السوداء من قبل المنظمة العالمية للسماوات السوداء.
صنفت مناظر السماء ليلاً فوق مناطق بويلتشير ودورست وهامباشير وسومرست في إنجلترا ضمن القائمة العالمية للسماوات السود التي ينبغي الحفاظ عليها، وذلك بحسب الاتحاد الدولي للسماوات السود، ومن هذا المنطلق صنفت سماء منطقة “كرانبورن تشيس” كواحدة من المناطق ذات الجمال الطبيعي الخلاب، لتكون ضمن 14 منطقة تقع تحت هذا التصنيف في العالم.
ويمنح الاتحاد الدولي للسماوات السود هذا الوضع للمناطق التي تكون لياليها حالكة الظلمة، الأمر الذي يتيح تأمل السماء فيها بوضوح شديد فيتمكن متأملو النجوم من دراسة الأجرام السماوية دون مشاكل ناجمة عن أي تلوث ضوئي.، ويعيش أكثر من 80 % من سكان العالم تحت سماء ملوثة ضوئياً.
وتقول ، مديرة منطقة كرانبورن تشيس ذات الجمال الطبيعي الخلاب “ليندا نان”:” نعتقد أن المناظر الخلابة في الأرض، لكن 50 في المئة منها فوق رؤوسنا، في السماء”.
وأضافت قائلة: ” عندما تنقشع السحب.. فإنه يمكن هنا في كرانبورن تشيس رؤية درب التبانة ومجرة أندروميدا”.
وتسعى منطقة كرانبورن تشيس للجمال الطبيعي الخلاب للحفاظ على منظر سمائها السوداء وتحسين رؤيتها للأجيال المقبلة.
وتابعت نان قائلة: “ثمة فائدة كبيرة من ذلك للحياة البرية الليلية ولصحتنا ورفاهيتنا وتعليمنا وللسياحة لدينا فضلا عن توفير الطاقة. ونحن متلهفون لأن نؤدي دورا في إنجاز ذلك”.
يذكر أن منطقة كرانبورن تشيس ذات الجمال الطبيعي الخلاب هي سادس أكبر مناطق في القائمة العالمية للسماوات السود في البلاد من حيث المساحة حيث تغطي 981 كيلومترا مربعا، وتمتد عبر أجزاء من ويلتشير ودورست وهامبشير وسومرست.
ويقول آدم دالتون، من الاتحاد الدولي للسماوات السود: ” بهذه المنطقة أكبر مركز من العتمة يتفوق على أي منطقة أخرى في قائمة السماوات السود في بريطانيا، وبالنسبة لمن يعيشون في هذه المنطقة أو من يزورونها فإن هذا أمر جدير بالاحتفاء والاستمتاع”.
القائمة الدولية لمناطق السماوات السود التي ينبغي الحفاظ عليها: أوراكي ماكنزي (نيوزيلاندا)، متنزه بريكون بيكونز الوطني (ويلز)، سنترال أيداهو (الولايات المتحدة)، متنزه سننس الوطني (فرنسا).
إضافةً إلى؛ منطقة كرانبورن تشيس (انجلترا)، متنزه إيكسمور الوطني (انجلترا)، كيري (إيرلندا)، مونت ميغانتيك (كندا)، مورس ريسيرف (ساوث داونز، انجلترا)، المحمية الطبيعية في ناميبراند (ناميبيا)، بيك دو ميدي (فرنسا)، رون (ألمانيا)، متنزه سنودونيا الوطني (ويلز)، ويستهافلاند (ألمانيا).
وعلى ما يبدو أن هذا التصنيف غير عادل إذ شمل أوربا وأمريكا فقط، على حين تناسى المناطق الكثيرة في العالم التي لم تتلوث بعد بالثورة الصناعية مثل الصحاري، ومناطق الأمازون.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي