السوداني: لا يوجد ارتباط بين التغيير في سوريا وتعديل النظام السياسي في العراق
مرصد مينا
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، على ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم، مشدداً على أن العراق يحرص منذ بداية الأحداث في سوريا على “عدم الانحياز لأي جهة أو جماعة”.
جاء ذلك خلال مشاركته في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ”المجلس الأعلى في العراق” محمد باقر الحكيم.
وأضاف السوداني:”هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق، وهذا أمر لا نقاش فيه”.
وقال إن العراق يسعى إلى “الحفاظ على نظامه الديمقراطي التعددي الذي يضمن التداول السلمي للسلطة”، مشيرا إلى أن “الإصلاح في البلاد يجب أن يتم تحت سقف الدستور والقانون، دون تدخل من الخارج في قضايا مثل الإصلاحات الاقتصادية أو الأمنية”.
كما ذكر السوداني بأن الحكومة العراقية أكملت العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل “إجراء انتخابات مجالس المحافظات والتعداد السكاني”، بالإضافة إلى “تنظيم العلاقات مع التحالف الدولي و بعثة الأمم المتحدة”.
وأكد أن الحكومة “تعمل جاهدة لتحقيق السيادة الكاملة للعراق والتخلص من أي قيود تؤثر على حركته الدولية”.
وفيما يتعلق بالأزمات الإقليمية، أوضح السوداني أن العراق “بذل جهوداً كبيرة لتجنب أن يصبح ساحة حرب خلال الأشهر الماضية، متعاوناً مع الأشقاء والأصدقاء وداعماً من القوى السياسية الوطنية في هذه المساعي”.
كما أشار إلى استعداد العراق للمساعدة في رفع معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، معرباً عن تضامنه مع لبنان في مواجهة الأزمات المدمرة.
