السودان.. ارتفاع عدد قتلى “مليونية 30 أكتوبر” والشرطة تتهم المتظاهرين بمهاجمة عناصرها
مرصد مينا – السودان
ارتفع عدد قتلى مظاهرات السودان التي دعا إليها أنصار الحكم المدني، اليوم السبت، إلى 3 أشخاص، فيما أصيب أكثر من 110 آخرين بجروح، بحسب ما أكدت “لجنة أطباء السودان المركزية”.
اللجنة قالت في بيان لها، إن “مليشيات المجلس العسكري الانقلابي قامت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بمنطقة أم درمان ومناطق أخرى من العاصمة الثائرة، مشددة على أن “الثورة مدها كاسح ورصدها مستمر ولن يفلت مجرم من عقابها القادم لا محالة”.
كما شددت وقوع 110 إصابات في حصيلة أولية لقمع المظاهرات في مدن “أم درمان وبحري والقضارف”، مشيرة إلى أن الإصابات توزعت بين الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وجروح وكسور نتيجة الضرب بالهراوات.
بدورها، نفت الشرطة السودانية، استخدام الرصاص الحي تجاه المتظاهرين الذين خرجوا في عدة مدن فيما عرف بـ”مليونية 30 أكتوبر”.
الشرطة، قالت: “لم نستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين وأصيب أحد أفرادنا بعيار ناري نتحقق من مصدره”، مضيفة: “نتعامل مع المتظاهرين بمهنية عالية ونتوخى سلامة المتظاهرين وحماية مؤسسات الدولة.. متظاهرون خرجوا عن السلمية وهاجموا الشرطة ومواقع هامة ما دعانا لاستخدام الغاز المسيل للدموع”.
*الردة مستحيلة
على الرغم من القمع الدامي للاحتجاجات على مدى الأيام الخمسة الأخيرة، شهدت العديد من مدن السودان يوم السبت، مظاهرات حاشدة، تلبية لدعوات أطلقها ناشطون حملت شعار ” الردة مستحيلة”، طالبت جميعها بإسقاط حكم العسكر، وإعادة الحكومة المعزولة لمزاولة أعمالها برئاسة “عبدالله حمدوك”.
المتظاهرون هتفوا أيضا “المدنية خيارنا”، مرددين ذات الشعارات التي أسقطت البشير في أبريل 2019، مثل “حرية، سلام، عدالة” و”ثوار، أحرار حنكمل المشوار”.
جاء ذلك بعد ستة أيام من انقلاب عسكري قاده رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان، استهدف خلاله الإطاحة بشركائه المدنيين في المؤسسات السياسية.
وشهدت المدن السودانية، صباح اليوم انقطاعا كاملا للاتصالات وشبكات الإنترنت، كما انتشرت قوات الأمن بكثافة في شوارع الخرطوم وأغلقت الجسور المقامة على النيل التي تربط مناطق العاصمة ببعضها، وأقامت قوات الأمن أيضاً نقاط مراقبة في الشوارع الرئيسة حيث تقوم بتفتيش عشوائي للمارة والسيارات.