fbpx
أخر الأخبار

السودان.. استمرار تراشق الاتهامات بين جناحي الحكم وأطراف دولية تدخل على خط الأزمة

مرصد مينا – السودان

تصاعد الصراع على السلطة بين جناحي الحكم في السودان، المدني والعسكري، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اتهم كل طرف الآخر بمحاولة إجهاض الثورة ووضع العقبات أمام الانتقال السياسي السلمي في البلاد.

ودفع كل طرف بأنصاره إلى الشوارع والميادين العامة، حاملين لافتات وشعارات هدفها النيل من الفريق الآخر، فيما يتواصل اعتصام الموالين للمجلس العسكري مطالبين برحيل حكومة عبدالله حمدوك.

وسائل إعلام محلية ذكرت أن الشرطة السودانية، فرقت بقنابل الغاز المسيل للدموع متظاهرين في شارع “النيل”، وجسر “الملك نمر”، كما أغلق معتصمون الشارع والجسر الكائنين في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية.

المظاهرات وصفها والي الخرطوم، أيمن نمر، بأنها عودة لـ”المؤتمر الوطني” المحلول، وقال  “قامت مجموعة من منسوبي المؤتمر الوطني المحلول صباح اليوم ، بقفل جسر الملك نمر وشارع النيل لتعطيل حركة المرور وسط الخرطوم”.

كما أضاف: “وجهنا الشرطة، وبحضور النيابة العامة، بفتح الطرق والتعامل القانوني الحاسم واللازم مع هذا التعدي السافر لمنسوبي الحزب المحلول، وتأمين انسياب المرور بوسط العاصمة، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات قانونية”.

ومنذ أكثر من 10 أيام يواصل أنصار تيار “الميثاق الوطني”، اعتصاما مفتوحا أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، بينما يعارض ذلك المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير الائتلاف الحاكم هذه المطالب، مطالبا من أنصاره التظاهر لإفشال محاولات “مصادرة الثورة”.

بدورها، أكدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان “يونيتامس”، يوم الأحد، على ضرورة وضع خارطة طريق تتفق عليها كل الأطراف في البلاد، مشددة على أهمية الحوار بين كل الأطراف دون استثناء، بحثا عن معالجات مشتركة تحقق أهداف المرحلة الانتقالية، بحسب المصدر ذاته.

كما أضاف أن “المعالجات لن تنجح إلا بالحفاظ على الشراكة بين المكونين العسكري والمدني”، موضحة أنها تسعى “لوضع خارطة طريق تتفق عليها كل الأطراف وتلبي استحقاقات المرحلة المقبلة بما فيها الانتخابات والحوار الدستوري”.

*واشنطن تدخل على الخط

مساعي الأمم المتحدة توازت مع أخرى أمريكية حيث قدم المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، يوم الأحد، مقترحات لتعزيز “روح الشراكة” والسعي لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة.

المبعوث قدم عدة مقترحات للقيادة السودانية من “شأنها تعزيز روح الشراكة والعمل الجاد من أجل الخروج الآمن للبلاد من أزمتها الراهنة” دون توضيح طبيعة هذه المقترحات” وفق بيان صادر عن البعثة.

وتصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 أيلول/سبتمبر الماضي.

ويعيش السودان، منذ 21 آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى