السودان.. الأمم المتحدة تدين قتل الجيش السوداني لـ15 متظاهرا
مرصد مينا – السودان
أدان “ستيفان دوجاريك”، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، يوم الخميس، قتل الجيش السوداني وقوات الأمن لـ15 متظاهرا يوم الأربعاء، مطالبا من قائد الجيش التوقف عن ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.
“دوجاريك”، قال في مؤتمر صحفي مساء الخميس: “رأينا مرة أخرى قوات سلطات الأمر الواقع (قوات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان) وهي تستخدم القوة المفرطة ضد المتظاهرين أمس (الأربعاء) مما نجم عنه موت 15 شخصا حتى الآن وإصابة عدد آخر غير مؤكد من المتظاهرين”.
المتحدث أضاف: “هذا يجعل رقم الضحايا الذين سقطوا من بين المتظاهرين السلميين يصل إلى 37 شخصا، وذلك منذ بدء التظاهرات احتجاجا على الانقلاب العسكري الذي وقع في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي”، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية تدين “بشدة استخدام القوة المفرطة ضد هؤلاء المتظاهرين، ونجدد دعوتنا لسلطات الأمر الواقع وكذلك إلى قوات الأمن بضرورة ضبط النفس والإحجام عن ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان”.
المسؤول الأممي أكد أن “حرية التجمع السلمي وحرية التعبير هي حقوق إنسانية أساسية لكل سوداني، ونحن نريد أن تكون للسودانيين القدرة على التظاهر سلميا دون خوف من تعرضهم للانتقام”، مردفا: “كل الذين تم اعتقالهم في السودان منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر يجب إطلاق سراحهم “.
بدورها، قوى “إعلان الحرية والتغيير” أكدت في بيان يوم الخميس، أن الجيش السوداني ارتكب انتهاكات ضد المتظاهرين، ترتقي لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.
بيان القوى جاء فيه إن “قوات الانقلابيين ارتكبت مجزرة في تظاهرات 17 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، بإطلاقها الرصاص الحي حيث سقط 15 قتيلا و100 جريح”.
البيان شدد على أن “الجرائم والمجازر التي ارتكبها الانقلابيون بشكل ممنهج، ترتقي لتكون جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، سيما منع سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى، ومنع وصول الجرحى للمستشفيات”، مشيرا إلى أن “القوات الأمنية لا زالت تحاصر بعض أحياء مدينة بحري (شمالي الخرطوم) وتعتقل الثائرات والثوار”.
القوى قالت إن “مَن يقبعون على كبينة قيادة الانقلاب لا يؤتمنون على الوطن هم العقبة الحقيقية في طريق إنفاذ أهداف الثورة واستعادة الحكومة المدنية الشرعية”.