السودان: تفريق المشاركين في مليونية «جرد الحساب» بالغاز المسيل للدموع
مرصد مينا – السودان
خرج مئات المتظاهرين بالعاصمة والولايات استجابة لمليونية «جرد الحساب» التي دعت له (15) جهة للمطالبة بهيكلة الحرية والتغيير، وتكوين مفوضية السلام كما نصت الوثيقة الدستورية.
كما طالب المتظاهرون، بتشكيل المجلس التشريعي، واعادة هيكلة القوات النظامية وإصلاحها وفق أسس قومية وغيرها من المطالب.
فيما دعت بعض القوى السياسية وحركات الكفاح المسلح للمشاركة في الموكب الذي يوافق الذكرى السنوية للتوقيع على الوثيقة الدستورية، بالتزامن مع إعلان الثوار أن نقطة التقائهم ستكون أمام مجلس الوزراء، لكن تم تفريقهم بالغاز المسيل للدموع.
وقد ردد المحتجون شعارات ثورة كانون الثاني/ ديسمبر، إذ ضم الموكب مختلف الفئات العمرية من الجنسين، لكن شريحة الشباب كانت الأكثر مشاركة، الذين أعادوا ترديد أناشيد كانت رفيقتهم في ميدان القيادة العامة.
وشاركت أسر الشهداء في الموكب بعضهم ذرفوا الدموع، وآخرون رددوا «دم الشهيد ما راح لابسينوا نحن وشاح»، وبعضهم حمل صورة عبدالله حمدوك، وآخرون رفعوا لافتة تحمل بعض المطالب التي خرجوا من أجلها.
إلى ذلك، شهدت العاصمة ازدحاما مرورياً، وانتشاراً كثيفا للقوات النظامية. وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها الثوار في تظاهرة للمطالبة بتحقيق مطالب ثورة كانون الثاني/ ديسمبر، في الوقت الذي شهدت فيه الخرطوم والولايات تظاهرات عدّة للمطالبة بالقصاص للشهداء، وتعيين الولاة المدنيين.
وكان والي الخرطوم، قد دعا في بيان أمس الإثتين، إلى الالتزام بالمواقيت المعلنة من منظميّ المظاهرة، والالتزام بحظر التجول الصحي، الذي يبدأ عند الساعة السادسة مساءً، مع مراعاة الاحترازات الصحية لمجابهة جائحة كورونا، وعلى رأسها التباعد الاجتماعي داخل المواكب حفاظاً على صحة المواطنين.