أخر الأخبار

السودان: هجوم بطائرة مسيّرة يودي بحياة 8 مدنيين في ملجأ بمدينة الفاشر

مرصد مينا

قُتل ثمانية مدنيين جراء قصف شنّته قوات “الدعم السريع” باستخدام طائرة مسيّرة استهدفت ملجأً يؤوي نازحين في مدينة الفاشر، شمال إقليم دارفور، غرب السودان، في تصعيد جديد للمعارك المتواصلة في المنطقة منذ أكثر من عام.

وقال مصدر طبي في مستشفى الفاشر إن الهجوم وقع ليل الثلاثاء، وأسفر عن مقتل ثمانية مدنيين كانوا داخل ملجأ لجأ إليه السكان للحماية من القصف المتكرر.

وأشار شاهد عيان إلى أن الملجأ المستهدف كان يضم عشرات الأشخاص، بينما أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي شبكة تطوعية تنشط في توزيع المساعدات الإنسانية، بأن القصف على المدينة استمر طوال يوم الأربعاء.

ويعتمد سكان الفاشر على ملاجئ قاموا بحفرها أمام منازلهم كمحاولة للاحتماء من الغارات الجوية والقصف العشوائي، في ظل غياب أي حماية فعلية من الجهات الرسمية أو المنظمات الدولية.

وتشهد مدينة الفاشر -آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور- معارك طاحنة مع قوات “الدعم السريع”، التي تحاصر المدينة منذ أكثر من عام ضمن سعيها لفرض السيطرة الكاملة على الإقليم الشاسع.

ورغم محاولات دولية متعددة للتهدئة، لا تزال الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة في دارفور التي تخضع لسيطرة الجيش، بينما تسيطر قوات “الدعم السريع” على معظم مدن وبلدات الإقليم.

وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من تدهور الأوضاع الإنسانية في الفاشر، خاصة بعد تسجيل حالات مجاعة في عدد من مخيمات النزوح، مع مخاوف من انتشارها إلى مناطق إضافية في ظل استمرار القتال وانعدام الوصول الإنساني.

وتسببت الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عامين في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص، في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه “أكبر أزمة نزوح وجوع يشهدها العالم حالياً”.

وبات السودان اليوم مقسّماً بين طرفي النزاع: الجيش الذي يسيطر على شمال وشرق ووسط البلاد، وقوات “الدعم السريع” التي تفرض سيطرتها على معظم مناطق الجنوب وإقليم دارفور بالكامل تقريباً، في ظل دمار شامل طال البنية التحتية، وتفشٍ للأوبئة مثل الكوليرا، ومجاعة تهدد الملايين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى