السودان يرفض المشاركة في اجتماع استكمال مفاوضات سد النهضة

مرصد مينا – السودان

يبدو ان المفاوضات حول سد النهضة، بدات تصل الى طريق مسدود، لا سيما وان السودان رفض المشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا امس السبت 21 نوفمبر 2020، بين وزراء الخارجية والري والموارد المائية للبلدان الثلاث، للإعلان عن استئناف جولة جديدة من المفاوضات التي كانت قد اصطدمت مؤخرا بخلاف حاد حول مدة ملئ تصطدم المفاوضات أساسا بالخلاف حول مدة ملء السد، وهو موضوع ازداد إلحاحا بعد أن أعلنت إثوبيا، أنها حققت نسبة الملء التي تستهدفها في العام الأول.

وتعود أسباب رفض السودان المشاركة في الاجتماع، لرفضها المطلق العودة الى طاولة التفاوض بالمنهجية نفسها. وقد اكدت وزارة الري والموارد المائية السودانية في بيان لها، ان هذا القرار يأتي تأكيدا لمواقف الخرطوم السابقة التي دعت فيها لإشراك الخبراء الأفارقة كميسرين للمفاوضات بين الأطراف الثلاثة، ولأن الطريقة التي اتبعت في الجولات السابقة أثبتت أنها غير مجدية. وبحسب نص البيان، فإن وزير الري والموارد المائية ياسر عباس أكد في رسالة بعث بها للدكتور سيليشي بيكيلي، وزير الموارد المائية الإثيوبي على موقف السودان الداعي لمنح دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة، وأن الطريقة التي اتبعت في التفاوض خلال الجولات الماضية أثبتت أنها غير مجدية.
وجددت الرسالة التأكيد على تمسك السودان بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الأفريقي للتوصل لاتفاق قانوني ملزم ومُرضٍ للأطراف الثلاثة، إعمالا لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.

وترعى الأمم المتحدة هذه المفاوضات التي يتابعها كذلك الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والولايات المتحدة والبنك الدولي. وتستمر المفاوضات منذ سنوات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن السد الذي تخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النيل، إلا أن الأطراف الثلاثة لم تنجح في حسم قضايا خلافية من بينها عدد سنوات ملء السد، وآلية تشغيله في سنوات الجفاف، ومدى إلزامية أي اتفاق يمكن أن ينتج عن المفاوضات.