السياسة وحرب التغريدات تدخل على خط مباراة تونس وفرنسا
مرصد مينا
دخلت السياسة وقضية المهاجرين في فرنسا على خط مباراة المنتخب التونسي والمنتخف الفرنسي التي خسر فيها الاخير ضمن منافسات كأس العالم المقامة حاليا في قطر. إذ أثار سياسي فرنسي، موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل بسبب “تغريدة عنصرية” ضد تونس بعد فوزها على منتخب بلاده في كأس العالم بهدف نظيف.
وكتب داميان ريو، القيادي في حزب “استرداد فرنسا” اليميني على حسابه في موقع تويتر: “حسنا أيها التونسيون، لقد سمحنا لكم بالفوز. من فضلكم خذوا مهاجريكم غير الشرعيين وعودوا إلى بلادكم”.
التغريدة جاءت بعد أيام من طرحه استطلاع رأي على حسابه، حول إمكانية قيام التونسيين بأعمال شغب في الشوارع الفرنسية، كردّ فعل على “خسارتهم المفترضة” أمام الديوك، فيما استنكر عدد كبير من الإعلاميين والنشطاء التونسيين والعرب تغريدة ريو الأخيرة التي “تفوح منها رائحة العنصرية”.
ورد عدد من النشطاء بالقول إن أغلب لاعبي المنتخب الفرنسي هم من أصول إفريقية، مشيرين إلى أن فرنسا لم تكتفِ بـ”نهب” ثروات إفريقيا، بل قامت أيضا بتوظيف طاقاتها البشرية في لعبة كرة القدم. بحسب تعبيرهم ونشر أحد النشطاء صورة للمنتخب الفرنسي، وعلق بتهكّم “تهانينا لفرنسا التي انضمّت إلى السنغال باعتبارها ثاني منتخب أفريقي يتقدم في كأس العالم”، في إشارة لتأهل المنتخبين إلى الدور الثاني.
يشار أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها داميان ريو الجدل بسبب “تصريحاته العنصرية”، فقبل أشهر لجأ نجم المنتخب الفرنسي، كريم بن زيمة، إلى مقاضات ريو بعدما اتهمه بالتورط في قضايا “إرهابية”.