السيول تجتاح البلاد.. وفيات في تونس والجزائر
مرصد مينا – تونس
لقي خمسة أشخاص حتفهم في تونس والجزائر جراء السيول التي اجتاحت البلاد في أعقاب تساقط أمطار غزيرة. “معز تريعة” المتحدث باسم وكالة الحماية المدنية أوضح أنه في بلدة تالة بشمال غرب تونس، قضى شابان يبلغان 20 و27 عاما بعد أن جرفت المياه سيارتهما، فيما لقي شاب آخر عمره 24 عاما حتفه في برج شاكر القريبة من العاصمة تونس.
يشار أن تونس تشهد فيضانات موسمية ناجمة عن أمطار غزيرة ترزح تحت وطأتها البنى التحتية الضعيفة ومن ضمنها أنظمة قديمة لصرف المياه وسوء التخطيط العمراني.
وفي سبتمبر 2020 قضى ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال عندما ضربت عواصف ترافقها أمطار منازل في أنحاء البلاد. وفي 2018 قضى خمسة أشخاص على الأقل في سيول.
أما في الجزائر فقد شهدت ليلة الأحد أمطارا غزيرة وفيضانات أدت إلى تشكل سيول جارفة وحدوث أضرار بالطرقات والممتلكات وتسببت، في وفاة شخصين، منهما امرأة تبلغ من العمر 58 سنة، جرفتها سيول مياه وادي السحاولة، كما تسببت المياه التي غمرت البنايات والشوارع والطرقات في العديد من الخسائر المادية، خاصة بسيارات المواطنين.
مصالح الحماية المدنية الجزائرية، أفادت بأن أفرادها في الميدان عبر مختلف الولايات، قاموا خلال 24 ساعة الأخيرة بـ 43 عملية تدخل، تمثلت في إنقاذ الأشخاص المحصورين والعالقين بسبب ارتفاع منسوب المياه وفيضان الأودية، بالإضافة إلى القيام بـ 138 عملية امتصاص لمياه الأمطار المتسربة لبعض السكنات والمنشآت العمومية والخاصة، مع تسجيل 6 انهيارات جزئية للجدران الخارجية والمنازل القديمة، وكذا خسائر مادية تمثلت في سيارات وشاحنات جرفتها السيول في عدة ولايات من البلاد.
وألقي نشطاء جزائريون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، باللوم على السلطات المحلية التي اتهموها بعدم التهيئة الكافية للبالوعات، استعدادا لأمطار الخريف، مما أدى، على حد قولهم، إلى تكرار هذه المشاهد سنويا مع بداية هطول أمطار الخريف.