الشائعات تلاحق الفنانة “ليلى مراد” في ذكرى ميلاها الـ 97
مرصد مينا – مصر
يصادف اليوم الأربعاء الذكرى الـ 97 لميلاد أبرز الممثلات والمغنيات في الوطن العربي، الفنانة المصرية “ليلى مراد”، التي تعد من أبرز المغنيات والممثلات في الوطن العربي في القرن العشرين، اذ سلطت وسائل الاعلام الضوء على الشائعات التي لاحقتها حتى بعد وفاتها.
وسائل الاعلام المصرية أكدت أن “الفنانة التي سحرت بصوتها وأدائها الجمهور عانت من الشائعات التي اصابتها بعد شهرتها الواسع”، لافتة إلى أن “أبرز الشائعات هي أن ليلي مراد تبرعت ماديا لإسرائيل”.
وولدت “ليلى مراد” في الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل وكان اسمها “ليليان” ووالدها هو المغني والملحن “إبراهيم زكي موردخاي “زكي مراد” وأمها اليهودية “جميلة روشو” ابنة متعهد الحفلات “إبراهيم روشو”.
“مراد” نفت تلك الشائعة، والتي انطلقت من سوريا في العام 1952، اذ نشرت مجلة “الكفاح العربي”، أن المطربة المصرية يهودية الأصل، قد تبرعت لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيه، أثناء وجودها في باريس.
وبعد انتشار الخبر قررت الدول العربية مقاطعة “ليلى مراد” سينمائيًّا وغنائيًّا وفي مقدمتها سوريا، الأمر الذي أثَّر على إيرادات أفلامها، وكان ضربة كبيرة للفنانة المصرية، اذ أنها لم تنجح أي أفلام لليلى مراد بعدها، وعقدت مؤتمرًا صحفيًّا سنة 1952، أكدت فيه أنها عربية مسلمة ولا يمكن أن يربطها أي رباط بدولة مثل إسرائيل.
يشار إلى أن “ليلى مراد” بدأت مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر بعدما تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، وتقدمت للإذاعة المصرية في العام 1934 ونجحت، لتسجل اسطوانات بصوتها، ثم وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم “يحيا الحب” في العام 1937 بعد تغيير اسمها إلى ليلى مراد.
وامتد قضية “مراد” إلى أعلى المستويات السياسية وفي 25 أكتوبر من العام 1952 أرسل اتحاد النقابات الفنية خطابا إلى إدارة الشؤون المعنوية بالجيش خطابًا بإمضاء رئيس الاتحاد الفنان “سراج منير”، يطلب فيها حقيقة ما يشاع عنها.
بدورها، ردت الشؤون المعنوية بخطاب موقع من مديره “وجيه أباظة” قالت فيه: “بخصوص السيدة ليلى مراد أتشرف بالإفادة بأنه بعد تحريات جهات الاختصاص في هذا الموضوع تبين لنا أنها لم تسافر إلى إسرائيل ولم تتبرع لها ولا صحة لما نشر عن تبرعها لحكومة إسرائيل بأي مبلغ من المبالغ”.
وسافر “سراج منير” إلى سوريا وقابل رئيس الحكومة حينها “أديب الشيشكلى” وقدم كل وثائق البراءة، وأعدت الحكومة السورية تقريراً ببراءتها ورفع الحظر عن أفلامها.
يذكر أن “مراد” شاركت في أولى الحفلات الغنائية التي قدمتها الإذاعة المصرية في 6 يوليو من العام 1934، ثم انقطعت عن حفلات الإذاعة بسبب انشغالها بالسينما وعادت إليها مرة أخرى في العام 1947 ولحن لها كبار الملحنين من أمثال “محمد فوزي، محمد عبد الوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد والقصبجي”.