الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أمام القصر الرئاسي
مرصد مينا- السودان
أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الأحد، الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين أمام القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.
وكانت قوى سودانية قد أعلنت عن مظاهرات في مدن كثيرة في جميع أنحاء البلاد، لإحياء الذكرى الثالثة للاحتجاجات التي أدت إلى انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق “عمر البشير”، ورفضا لاتفاق البرهان ـ حمدوك وللمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وخطط المحتجون للسير نحو القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، فيما انتشرت بشكل مكثف قوات الأمن بما في ذلك الجيش وقوات الدعم السريع.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان، فقد أطلقت الشرطة القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أمام القصر الرئاسي.
كما بدأت الأجهزة الأمنية في إخلاء الأسواق المجاورة للقصر الرئاسي، فيما يتوجه مئات المتظاهرين في مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية إلى مقر المجلس التشريعي.
يشار إلى أن القوات السودانية قامت صباح اليوم بإغلاق كافة الجسور والطرق الرئيسية، المؤدية إلى المطار ومقرات الجيش، وكذلك معظم الجسور التي تربط الخرطوم بمدينتي بحري وأم درمان عبر نهر النيل.
يذكر أنه منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها “انقلاب عسكري”.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان و حمدوك اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق باعتباره “محاولة لشرعنة الانقلاب”، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.