الشرطة المصرية تعتقل المتهم بواقعة “الهجرة غير الشرعية” في الدقهلية
مرصد مينا- مصر
كشفت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة في واقعة الهجرة غير الشرعية في الدقهلية، معلنة ضبط المتهم بتسهيل سفر المهاجرين الذين قضوا غرقا.
وقالت الوزارة في بيان إنه “في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها، ولا سيما جرائم الهجرة غير الشرعية، أكدت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية قيام أحد الأشخاص، سائق، له معلومات جنائية، مقيم بقرية تلبانة بدائرة مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، بتسهيل سفر 11 شخصا من أبناء القرية ذاتها (هجرة غير شرعية) إلى إحدى الدول، متوجهين إلى شقيقه، تمهيداً لتسفيرهم إلى دولة أخرى، وعقب تقنين الإجراءات”.
كما أشارت الداخلية إلى أن “الجهود، برئاسة قطاع الأمن العام، أسفرت عن ضبط المتهم المذكور، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه”، حيث أن جميع الأشخاص الذين حاولوا الهجرة غرقوا جميعا.
وكان العشرات من أهالي قرية تلبانة الواقعة بالقرب من مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، قد تجمعوا صباح اليوم الأحد، أمام نقطة شرطة تلبانة للإبلاغ عن فقد ذويهم، وذلك عقب الإعلان عن غرق مركب كان يقل نحو 70 من أبناء القرية فى رحلة هجرة غير قانونية إلى أوروبا عن طريق ليبيا.
وحسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، فقد توفي 11 شابا من شباب وأطفال القرية كانوا ضمن الرحلة، فيما لم يتم التعرف على مصير الباقين.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه المهاجرون قبيل رحيلهم، متكدسون فوق مركب صغير، وهم يحتفلون بنجاحهم في الخروج للبحر، ويعبرون عن فرحتهم وتفاؤلهم، ويوجهون الشكر لرجل يدعى “أبو سمرة”، يبدو أنه ضالع في تنظيم الرحلة المميتة.
وتجمع العشرات من الأهالي لتحرير المحاضر بفقد أبنائهم في ليبيا من أجل حصر المتغيبين، لمخاطبة وزارة الخارجية للبحث عنهم، بعد انقطاع الاتصالات بينهم وبين أبنائهم منذ أكثر من أسبوع.
وكان أهالي قرية تلبانة قد وصلتهم أنباء عن وفاة عدد من أبناء القرية في ليبيا عقب هجرتهم بطريق غير شرعي منذ عدة أيام، وإنقاذ العشرات و احتجازهم في ليبيا، وتواصل بعض الأفراد مع أسرهم وطلبوا فدية مقابل تحريرهم.
كما هاجم الأهالي على منزل الوسيط مما استدعى تدخل قوات الأمن ومحاصرتها للقرية لمنع تجدد أي اشتباكات.
يذكر أن محافظة الدقهلية قد شهدت منذ أسبوع تقريبا مصرع 3 من أبناء قرية البقلية التابعة لمركز المنصورة، خلال سفرهم إلى دولة ليبيا بعد أن عثر عليهم الهلال الأحمر الليبي بإحدى المناطق بمنطقة الجفرة.