الشرطة تقتل عشرات المتظاهرين في كازخستان وروسيا ترسل قوات “حفظ سلام”
مرصد مينا – كازخستان
لقي عشرات المتظاهرين مصرعهم بنيران قوات الشرطة في كازخستان ليل الأربعاء الخميس “أثناء محاولتهم الاستيلاء على مبان إدارية”، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، فيما أظهرت صور نشرت على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي متاجر نُهبت وبعض المباني الإدارية تهاجم وتشعل حرائق فيها في ألماتي، فيما تسمع طلقات من أسلحة آلية.
من جهتها أعلنت موسكو وحلفاؤها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي الخميس إرسال “قوة لحفظ السلام الجماعي” إلى كازاخستان تلبية لطلب هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي بدأت أعمال الشغب فيها كحركة غضب في المقاطعات بسبب إلى ارتفاع أسعار الغاز.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن بحسب وزارة الداخلية الكازاخستانية أن ثمانية من أفراد قوات الأمن على الأقل قتلوا وجرح 317 آخرون.
وتشكل هذه الأزمة أكبر تهديد حتى الآن للنظام الذي أقامه الرئيس السابق، نزارباييف، الذي حكم البلاد حتى 2019 لكنه ما زال يتمتع بنفوذ كبير.
من جانبها دعت الولايات المتّحدة، السلطات في كازاخستان إلى “ضبط النفس”، معربة عن أملها في أن تجري “بطريقة سلمية” التظاهرات في الجمهورية السوفيتية السابقة، التي أعلنت حالة الطوارئ على كامل أراضيها، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنّه يجب أن يتمكّن المحتجّون من “التعبير عن أنفسهم سلمياً”، مناشدة السلطات “ضبط النفس”.
كما ندّدت ساكي بـ”الادّعاءات المجنونة من جانب روسيا” بشأن المسؤولية المفترضة للولايات المتحدة في أعمال الشغب، التي تهزّ كازاخستان، مؤكّدة أنّ هذه المزاعم “غير صحيحة على الإطلاق” وتفضح “استراتيجية التضليل الروسية”.